لست أدري ما يمكننا أنْ نكتب أو نقول أكثر.. ونحن بتنا لا نتفاجأ يومياً بالكوارث التي تحل علينا بأيدي سياسيينا الأشاوس.. الذين آخر خزعبلاتهم «ابتكارات» نوائب الدهر التي حلّت علينا.. فهم جماعة من النوائب وليسوا نوّاباً.. أقلّها أزلام «تيار المستقبل» الذين وقّعوا على لائحة العار رفضاً لرفع الحصانات.. وفي مقدمهم طارق المرعبي الذي لعب دور الشهيد الحي.. وراح يسوّق لنجاته وأسرته من جريمة مرفأ بيروت.. متوعّداً ومطالباً بالاقتصاص من المتسببين والمنفذين.. ولكن متى حانت ساعة الحقيقة «لحس كلامه».. وباع الشرف والدم والوطن..
وليس بعيداً عنه تلك المسافرة إلى «بلاد الله» ولا تتذكر أنّه «نائبة» إلا حين يطلب منها معلمها القدوم.. الست ديما جمالي «حضرتك يا مدام كارثة من كوارث الزمن».. وعليهما نقيس الكثيرين.. سواء من الزرق او الصفر أو البرتقاليين أو الخضر أو سواهم.. ممَّنْ وقعوا على تلك اللائحة السوداء في تاريخهم المعفّر بالشرف المنتهك..
ومن جريمة القرن.. وتفجير العنبر 12 في مرفأ بيروت.. إلى جريمة كل العصور التي حملت إلينا وزير برتقالي كالبوم لا يبشّر إلا بالخراب.. بل هو كغراب لا يخرج من فمه إلا نعيق يشي بكارثة ستحل.. وبعدما طالبنا بركوب ما تيسّر «وهو أحد هذه المراكيب».. ها هو اليوم يبلغنا بأنّ الكهرباء التي وعدنا بها معلّمه 24/24 لن نرها إلا سويعات.. على اعتبار «ما خلّوهم يشتغلوا»..
وبعيداً عن السياسة وأهلها سؤال أوجّهه إلى كل مواطن أو مُقيم: «إنْ كنتَ لم تمت.. ألم ترْ مَنْ مات؟!».. فرغم الجوع، الفقر، الذل، السرقات، القتل، والنهب.. نعيث في فساد «كورونا»؟!.. حصيلة يومية تتجاوز الـ1000 إصابة «رسمياً».. وما يُدرينا ما هو الرقم الحقيقي.. خاصة أنْ ما نراه بأم العين من تخلف وتقارب ونسيان الكمامات والمُعقمات وكل التدابير الاحترازية.. يؤكد أنّنا على أبواب الشتاء المُقبل سنكون مع كارثة لبنانية حتمية..