دخل الرجل الاربعيني منزله يحمل صندوقاً كبيراً، مزيناً بورق هدايا حمراء، استغربت الزوجة وسألته: يبدو انه ثقيل جدا ماذا في داخله؟ يقول لها لا تلمسيه انه لأحد الاشخاص سيأتي في 15 الشهر لأخذه، ووضع الصندوق في زاوية من الصالون وذهب ليأخذ قيلولة.
اكل الفضول ربة المنزل حتى الاولاد انتابهم الفضول، فاستعانت الام بالولد الاصغر لأنها تعلم منزلته عند والده وطلبت منه ان يسأله عن الصندوق عندما يكون لوحده معه،وهذا ما حصل دخل الطفل الى والده يقول له انتابني الفضول حول ما يوجد في الصندوق لماذا لا تخبرني ولا اخبر احدا بذلك، اطمأن الوالد الى وعد الصغير فكشف له ان بداخل الصندوق كمية من الكمامات والمطهرات المنزلية.
تعجب الولد وسأل اباه اذاً لماذا صاحبك لفه بورق للهدايا اذا كان مواد تطهير؟ ضحك الوالد وقال لإبنه: لأن عيد الحب يصادف في 15 شباط واحتار الرجل ماذا يهدي زوجته بالمناسبة وبما ان كل المحلات مقفلة والصاغة ايضاً وبما ان زوجته تحتاج الى هذه المواد للحفاظ على صحة العائلة وإبعاد كورونا عن البيت فرأى انها افضل هدية في هذا الوقت .
تأمل الولد في وجه ابيه مطولاً وسأله وانت ماذا تحضر هدية لأمي في عيد الحب، همس الرجل في أذن ولده: هذا الصندوق هو هدية أمك ولا اريد ان افسد المفاجأة فقلت لها انها لصديقي، تجهم وجه الطفل وقال لوالده: انها هدية لكورونا وليس لأمي، انت تستطيع ان تطلب ما تريد عبر الانترنت ولا تتحجج باقفال السوق ،وانصحك بان تسارع الى شراء هدية أخرى لأمي والا فانها ستجعلك تطهر البيت بكامله بهذا الصندوق الذي حملته.