إحدى المحطات التلفزيونية ترسل عبر شاشاتها تحت عنوان (هيدا لبنان) صوراً لمناظر من طبيعة الوطن، مروج خضراء وصخور شمّاء وجداول ماء.. و«جنات عا مدّ النظر»، مناظر حقيقية من وطن حباه الله من خيراته بثروات طبيعية تجعله واحة في المنطقة من صنعه تعالى.
ولكن..
عملياً هل «هيدا لبنان»؟ الفعلي والواقعي؟!..
ففي نشرة أخبارها بعد هذا الإعلان تتكلم وتبرز منظر النفايات التي تغطي الطرقات جبلاً وساحلاً..
وكذلك الغسيل الوسخ الذي ينشره سياسيونا على حبال من الحدود المجهولة الی الحدود المهملة، مما يبعث على اليأس والكثير من القرف والخيبة.
صورتان متناقضتان، لبلد ابتلي بطبقة سياسية لا تعجب بمناظر «هيدا لبنان» ولا تستفز من مناظر النفايات المنشورة ولا الحدود المهجورة السائبة من دون صاحب أو مالك، ويحتارون أو يتنازعون أو يتهامسون من الجهة الأخرى ما بين أسماء الخطوط المرقمة ما بين 23 و29 وربما أرقام أخرى لا يعرف أسرارها إلا أولياء الأمر هنا وما وراء البحار..
مد وجزر في رؤوس مواطني هذا الوطن..
من يصدقون؟..
صور «هيدا لبنان»... أم الغسيل الوسخ ومهاترات وتصريحات تبدو كدق الماء في الجرن وآخرها وعد وزير الطاقة بكهرباء سنة 2024..
«ويدرى مين يعيش»..
سيّارة من دون سائق ومنحدر يوصل إلى قاع بركاني اللهب هو الأقرب إلى جهنم..