بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

27 تموز 2021 12:00ص وزارة بدون طاقة؟!

حجم الخط
لبنان عتمة لا بصيص أمل فيها بحياة كريمة.. دوّارة على الهوارة؟!

وزارة الطاقة من قمّة الهرم حتى أسفله بدون طاقة.. وهذا ليس حديثاً لأنّها فعلاً وكما يُسمّيها عامة الشعب «مغارة علي بابا».. زففتم البُشرى للشعب بوصول ثلاث بواخر من المازوت والبنزين والفيول.. يا فرحتنا.. بينما الحاجة إلى حمولة 15 باخرة.. من زمان وزارتكم العتيدة المتوارث عليها الأزلام.. قطعت عن الشعب الكهرباء كما قطعت الماء.. والمصارف تتلاعب وعلى رأسها حاكم المصرف المركزي.. ساعة في مال وساعة ما في مال.. المال الميّال أين ذهب .. ودائع المواطنين تصرفون منها.. أين المال العام؟! جميعكم مسؤولون عمّا آلت إليه أوضاع الوطن من وزراء ونوّاب ومحازبين ومصرفيين وتجّار عموم السلع وتجّار الأدوية «مغارة علي بابا» الثانية..

السؤال المطروح: كيف ينام هؤلاء اللامسؤولين إلا عمّا يُسلب إلى جيوبهم وتنتفخ به أرصدتهم في مصارف العالم.. في جنيف وباريس ولندن وجزر الباهاماس وغيرها من الجزر.. وكذلك عقاراتهم ويخوتهم المُسجّلة بأسماء أولادهم القُصّر.. هل وُلِدَ هؤلاء القُصّر على وجوههم براقع الحظ لتأتيهم كل هذه المُدّخرات والعقارات؟!

الشعب يئن .. والجوع لا يرحم.. الأطفال بدون حليب.. والناس تعيش علی الحبوب المهدّئة إذا وُجِدَتْ.. أما المرضى فإنّهم يستجدون الأدوية ولو كانت بديلة لعل آلامهم تخف.. الأدوية ووجودها بالأسواق ضرورية كما المازوت والبنزين والفيول والماء.. أنشأت وزارة الطاقة السدود وصرفت عليها المال العام على أرض غير صالحة للتخزين... ولكن بناء هذه السدود درَّ ماءً «بنكنوتي» إلى الجيوب.. أتمنى أنْ تموتوا عطاشا ونحن في بلد الماء وليس لدينا ماء.. الماء يذهب إلى البحر وأنتم تغرقون في المال.. هل ستأخذونه معكم إلى القبور.. حرّم الله عليكم الماء والغذاء والدواء وجعلكم سائمة تدب على الأرض بوجوه بشر لكنّها حجر.. أنزل الله عليكم «حجارة من سجيل» لتموتوا أبشع الميتات.. الدولار تراقص وفجأة هبط وانخفضت السيولة بالعملة اللبنانية.. ورغم كل ما طبعتموه دون تغطية خزّنتموه.. لعل تأليف الحكومة يفشل وتعود نغمة ارتفاع الدولار إلى الواجهة فتتراكضون عبر الأزلام إلى جمعه وتهريبه للخارج.. أنتم العلّة والداء ومع انقطاع الدواء.. أنتم البلاء.. «مغارة علي بابا» فرّخت مغارات.. ولكل منكم مغارة تجمعون بها المنهوب.. ماذا ستفعلون وذكرى الرابع من آب قادمة.. هل تبشّرون بطبعة ثانية منها؟!




أخبار ذات صلة