بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 تشرين الثاني 2020 12:02ص فرح فلسطيني برحيل ترامب ... عباس مُهنئاً بايدن: نتطلع لنعمل معاً للسلام

خبراء إسرائيليون يتفقدون سيارة فلسطيني يشتبه في قيامه بتنفيذ عملية طعن بالضفة .(ا.ف.ب) خبراء إسرائيليون يتفقدون سيارة فلسطيني يشتبه في قيامه بتنفيذ عملية طعن بالضفة .(ا.ف.ب)
حجم الخط
لا يُخفي الفلسطينيون فرحهم بخسارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سباق الرئاسة لولاية ثانية، وأيضاً لا يُريدون رفع سقف التوقعات من فوز المرشح جو بايدن.

لكن مجرد خسارة أسوأ رئيس حكم البيت الأبيض من بين 14 رئيساً مُنذ إعلان قيام الكيان الإسرائيلي في أيار 1948، بات يُعتبر إنجازاً، ويُشكل فرصة تنفس جديدة للسلطة الفلسطينية.

وحده الرئيس الفلسطيني محمود عباس من بين زعماء العالم وقف مُتقدماً شعبه، وقال للرئيس ترامب: «لا»، كررها مراراً وتكراراً، ووصل الأمر إلى رفض الرئيس أبو مازن  لقاء ترامب أو الرد على اتصالاته على مدى 3 سنوات.

هذه السنوات العجاف، كانت من الأصعب التي مرت على القضية الفلسطينية، مارس خلالها ترامب كل ما يُؤدي إلى تصفيتها، وتوجها بإعلانه «صفقة القرن» ومُا تضمنته من بنود خطيرة.

يُدرك الفلسطينيون أن «الجمهوريين» أو «الديمقراطيين» كلاهما يضعان في أولويات حساباتهما أمن «إسرائيل» ومصالحها في المنطقة.

لكن، مع الخيار الأميركي بانتخاب بايدن، يأمل الفلسطينيون عودة الدفء إلى العلاقات المقطوعة مع البيت الأبيض، خاصة أن موعد دخول بايدن إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني  2021، يكون في بداية العام الذي دعا فيه الرئيس عباس، لأن يكون موعداً لعقد مُؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، برعاية الأمم المُتحدة، يرتكز على حل الدولتين وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بإقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وهو ما يلتقي في الكثير مما أعلنه بايدن.

«اللـواء» وقفت على آراء القيادات الفلسطينية بعد انتخاب بايدن وخسارة ترامب.

* هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بايدن بفوزه رئيساً للولايات المُتحدة ونائبته المُنتخبة كمالا هاريس.

وأعرب الرئيس عباس عن «تطلعه للعمل مع بايدن وإدارته من أجل تعزيز العلاقات الفلسطينية - الأميركية وتحقيق الحرية والاستقلال والعدالة والكرامة لشعبنا، وكذلك للعمل من أجل السلام والاستقرار والأمن للجميع في منطقتنا والعالم».

وتلقى الرئيس عباس، رسالة من الأمين العام للأُمم المُتحدة أنطونيو غوتيريش، حول دعوة دولة فلسطين لعقد مُؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط.

وأعرب غوتيريش عن «ترحيب الأُمم المُتحدة بجميع المُبادرات الساعية للتعاون الدولي على أساس مُتعدد الأطراف، والتي يُمكن أن تُساعد في تجديد عملية السلام في الشرق الأوسط، وترسم طريقاً سياسياً يُحقق السلام العادل والشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين».

* من جهته، أمل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية «من الإدارة الجديدة الاعتراف بفلسطين، وأن يكون الموضوع الفلسطيني على أجندة أولوياتها، كون الرئيس محمود عباس، خير شريك لأي مسار سياسي، قد يصل إلى حل».

وأضاف: «كما نتطلع إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وفلسطين، دون ربط ذلك بإسرائيل».

* فيما دعا رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية   بايدن إلى تصحيح تاريخي لمسار السياسات الأميركية الظالمة لشعبنا، والتي جعلت من الولايات المُتحدة شريكاً في الظلم والعدوان، وأضرّت بحالة الاستقرار في المنطقة والعالم، وحالت دون القدرة الأميركية أن تكون طرفاً مركزياً في حل النزاعات».

وطالب هنية الإدارة المُنتخبة «التراجع عن ما يُسمى «صفقة القرن» وإلغاء قرار اعتبار القدس عاصمة للاحتلال، ونقل السفارة الأميركية إليها بشكل يُخالف كل المواقف والقرارات الدولية، وإلى إنهاء كل القرارات المُتعلقة بمُحاولات تصفية قضية اللاجئين، خاصة تقليص الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «ألأونروا» في مُحاولة لإنهائها».

ورأت «حركة الجهاد الإسلامي» في فلسطين أنها «لا تُعول على الانتخابات الأميركية، ولا تُراهن على حدوث تغيير في سياسات واشنطن تجاه القضية الفلسطينية. 

* بينما أكد الأمين العام لـ»حركة المُبادرة الوطنية الفلسطينية  مصطفى البرغوثي  أن سقوط ترامب إيجابي وأمر مهم، باعتباره أسوأ رئيس في العصر الحدي، وذهابه لا يعني أن سقوط «صفقة القرن»، وأن الاحتلال سيحاول إعادة عناصرها عبر إدارة بايدن».

* من جهته، رأى رئيس المكتب الإعلامي في مُفوضية التعبئة والتنظيم في حركة «فتح» منير الجاغوب «أن «ترامب ينضم إلى القائمة السوداء عقاباً على سياساته المُتهورة التي تُهدد الأمن والسلم في العالم، وتُنذر بإحداث شرخ في المُجتمع الأميركي ذاته .

* بينما، أشارت «الجبهة الديمُقراطية لتحرير فلسطين» إلى أن «هزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية، هزيمة لمشاريعه العدائية ضد الشعوب والدول الحريصة على استقلالها وسيادتها الوطنية، فضلاً عن كونها هزيمة وسقوطاً لما يُسمى «رؤية ترامب» لحل القضية الفلسطينية، وأن يبدأ العالم مع إدارة بايدن مرحلة جديدة، ومعيار جدية موقف إدارة بايدن، وأية إدارة أخرى، من القضية الوطنية الفلسطينية، هو التزامها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».

 على صعيد اخر، أطلق الجيش الإسرائيلي النار صباح امس  تجاه شاب فلسطيني بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن قرب منطقة الفوار جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة، حسبما ذكرت وسائل اعلام عبرية.

ونقلت القناة 12 العبرية عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنه «تم اطلاق النار على الفلسطيني الذي حاول تنفيذ عملية طعن بالخليل»، دون وقوع إصابات في صفوف قواتنا»، وذكر الجيش أنه تم «تحييد» المهاجم.

 وذكرت مصادر فلسطينية أن المواطن علي سليمان ابو علي عمرو (40 عاما) من منطقة دورا أصيب بالرصاص في قدمه قبل أن يقوم الجنود الإسرائيليون باعتقاله.