تحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الصيني دونج جون، عبر اتصال مرئي، أمس في أول محادثات مباشرة بينهما منذ نحو 18 شهراً، وبحثا قضايا عدّة، خصوصاً مسألة حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجنرال بات رايدر في بيان، إن "الوزيرين ناقشا العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة والصين، وقضايا الأمن الإقليمي والعالمي".
وجاء في البيان أن "أوستن شدد على أهمية مواصلة فتح خطوط الاتصال العسكري بين الولايات المتحدة والصين".
وانتقدت الصين، الجمعة، الولايات المتحدة والفلبين واليابان، غداة قمة عقدها زعماء الدول الثلاث في واشنطن، مؤكدة "قانونية" تحركاتها في البحر الجنوبي المتنازع عليه.
وأكد أوستن أيضاً أن "الولايات المتحدة ستواصل الطيران والإبحار والعمل بأمان ومسؤولية حيثما يسمح القانون الدولي بذلك" مشددا على "أهمية احترام حرية الملاحة في أعالي البحار التي يكفلها القانون الدولي، لا سيما في بحر الصين الجنوبي".
وأدّى النزاع الدبلوماسي المتصاعد والخلافات البحرية الأخيرة بين الصين والفلبين، وهي حليف للولايات المتحدة، إلى جعل بحر الصين الجنوبي ذو الأهمية الاستراتيجية، نقطة اشتعال محتملة بين واشنطن وبكين.
وتعمل الولايات المتحدة أيضاً على تعزيز التعاون الدفاعي مع حلفائها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لمواجهة ما تصفه بـ"نفوذ الصين المتزايد"، لكنها تريد أيضاً الحفاظ على خطوط الاتصال مع بكين لمنع التوترات من الخروج عن نطاق السيطرة.
وآخر اجتماع رسمي مباشر لأوستن مع نظيره الصيني كان في تشرين الثاني 2022، عندما التقى مع الوزير السابق وي فينجي في كمبوديا.
وجرى استبدال "وي" بعد ذلك بلي شانج فو، الذي صافح أوستن، وتحدثا لفترة وجيزة في مؤتمر دفاعي في سنغافورة في حزيران الماضي، لكنه لم يعقد اجتماعاً رسمياً مع وزير الدفاع.