بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

28 كانون الثاني 2022 12:00ص واشنطن تحذر من مخاطر غزو روسي لأوكرانيا على «أمن العالم»

موسكو مستاءة من رد الغرب على مطالبها الأمنية

حجم الخط
عبرت روسيا عن استيائها من الرد الأميركي المكتوب على مطالبها الأمنية لوضع حد للتوتر المرتبط بأوكرانيا قائلة إنه لم يأخذ وجهة نظرها في الاعتبار، مؤكدة أنها لن تتسرع في الرد، فيما حذرت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن من المخاطر «الأمنية العالية» التي تهدد الاقتصاد العالمي في حال ما أقدمت روسيا على اجتياح جارتها الغربية أوكرانيا.

 وشدد بلينكن، في اتصال هاتفي مع نظيره الصيني وانغ يي، على أن «خفض التصعيد والدبلوماسية هما السبيل المسؤول للسير قدما». 

 قال نيد برايس، الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد لنظيره الصيني وانغ يي في اتصال هاتفي  أن عدوانا روسيا على أوكرانيا يهدد الأمن والاقتصاد العالميين.

وقال برايس إن بلينكن «شدد على المخاطر الأمنية والاقتصادية العالمية التي يمكن أن يشكلها عدوان روسي جديد على أوكرانيا، وأكد أن خفض التصعيد والدبلوماسية هما السبيل المسؤول للسير قدما».

هل ما زال بالإمكان تجنب الحرب في أوكرانيا؟

 من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف  أن الرد الأميركي على مطالب موسكو الأمنية بشأن أوكرانيا لم يتطرق إلى النقطة الرئيسية التي تثير قلقها، لكنه أكد أن المضي قدما ما زال ممكنا.

وقال لافروف في بيان «لم يكن هناك ردا إيجابيا على المسألة الرئيسية» في طلب موسكو عدم ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، لكن «يوجد رد يعطي أملا ببدء حوار جدي بشأن مسائل ثانوية».

 وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن الرد الأميركي على المقترحات الأمنية لوضع حد للتوتر المرتبط بأوكرانيا لم يأخذ وجهة نظرها في الاعتبار، لكنه أكد بأن موسكو لن تتسرّع في الرد.

وصرح دميتري بيسكوف قائلا:«لا يمكن القول إن وجهة نظرنا أخذت بعين الاعتبار، أو أن (الجانب الأمريكي) أظهر استعدادا لأخذ مخاوفنا في الحسبان». لكنه أضاف «دعونا لا نتسرّع في وضع تقييمات، التحليل يستغرق وقتا».

وذكر بيسكوف أن الوثائق، التي سلّمتها واشنطن بالتنسيق مع حلف  الأطلسي ، وصلت إلى الرئيس فلاديمير بوتين. وقال «كل هذه الوثائق باتت مع الرئيس».

 وأشار إلى أن واشنطن والحلف الأطلسي طلبا بأن تبقى الوثائق سرية، لكن نظرا إلى كم التفاصيل التي كشف عنها مسؤولون غربيون حتى الآن «قد لا يستحق الأمر» الإبقاء على سرية الوثائق.

لكن روسيا حصلت على دعم صريح من الصين التي أكد وزير خارجيتها وانغ يي امس لنظيره بلينكن في اتصال هاتفي أن «المخاوف الأمنية المنطقية» لروسيا «يجب أن تؤخذ على محمل الجد».

  كما عبرت أوكرانيا على لسان وزير خارجيتها دميترو كوليبا عن ارتياحها للرد الأميركي.

 وكتب كوليبا على تويتر «رأينا الرد المكتوب من الولايات المتحدة قبل تسليمه لروسيا. لا اعتراض من الجانب الأوكراني».

حثت واشنطن موسكو كذلك على عدم غزو أوكرانيا وقالت إن مثل هذا الهجوم من شأنه أن يؤدي إلى «مخاطر عالمية».

 من جهتها حذزت برلين موسكو، برلين حذر من «عواقب وخيمة» في حالة الاعتداء على جارتها حيث لوحت بأن العقوبات يمكن أن تشمل خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الاستراتيجي المثير للجدل الذي تنتظر موسكو منذ شهور أن يبدأ تشغيله.

 على صعيد ذي صلة،  قال يان ليشتشينكو رئيس مديرية القوات الشعبية في جمهورية لوغانسك غير المعترف بها، إنه تم رصد وجود مرتزقة من شركة عسكرية أمريكية خاصة في دونباس.

وأضاف ليشتشينكو: «يحظر على المدربين التواجد في منطقة عمليات القوات المشتركة، ومع ذلك ، فقد سجلنا وجودهم عدة مرات في منطقة النزاع. هناك معلومات موثوقة حول وجود مرتزقة من Academi، المعروفة سابقا باسم Blackwater، في منطقة النزاع في دونباس».

 وأشار إلى أن وجود مدربين غربيين يقومون بتدريب القوات الأوكرانية، بات معروفا في عام 2014، ومنذ ذلك الحين تم تأكيد هذه المعلومات أكثر من مرة.