بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

18 أيلول 2021 12:04ص واشنطن تدعو دولاً عربية أخرى إلى التطبيع مع إسرائيل

لقاء خماسي افتراضي بعد عام على توقيع «اتفاقات أبراهام»

الرئيس بايدن يجتمع بوزير خارجيته أنتوني بلينكن قبيل الاجتماع الافتراضي حول التطبيع الرئيس بايدن يجتمع بوزير خارجيته أنتوني بلينكن قبيل الاجتماع الافتراضي حول التطبيع
حجم الخط
وعدت الولايات المتحدة برئاسة جو بايدن أمس بحض دول عربية أخرى على الاعتراف باسرائيل وذلك خلال لقاء وزاري عقد في الذكرى السنوية الأولى لاتفاقات التطبيع التاريخية التي أبرمتها ثلاث دول عربية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن خلال هذا اللقاء الافتراضي مع نظرائه الاسرائيلي والاماراتي والبحريني والمغربي «سنشجّع مزيداً من الدول لتحذو حذو الإمارات والبحرين والمغرب».
وأضاف «نريد أن نوسع دائرة الدبلوماسية السلمية. من مصلحة دول المنطقة والعالم أن يتمّ التعامل مع إسرائيل كسائر الدول». 
وتابع أن «التطبيع سيحمل مزيدا من الاستقرار» معتبرا ان «اتفاقات أبراهام» أفادت شعوب المنطقة.
كما اعتبر أن اتفاقيات السلام هذه أدت إلى خلق فرص اقتصادية جديدة. 
ورأى أن نتائج وعائدات تلك التفاهمات تظهر عبر تعميق العلاقات الدبلوماسية ونمو العلاقات الشعبية بين الأطراف الموقعة عليها.
وكشف أن الولايات المتحدة، تسعى لتحسين ظروف الفلسطينيين ودفع التفاوض بينهم وبين الإسرائيليين.
وشدد بلينكن على أن «هذه الحكومة ستواصل تطوير الجهود المتوّجة بنجاح الحكومة السابقة، لمواصلة المضي قدماً في التطبيع».
وقال بلينكن إن واشنطن ستعمل أيضا على تعزيز علاقات إسرائيل مع مصر والأردن كما دعا دولا عربية أخرى إلى الاعتراف بإسرائيل. 
من جانبه أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن حكومته ستواصل تطبيق اتفاقات التطبيع مع الإمارات والبحرين مشيرا إلى أن العلاقات مع الإمارات والبحرين حققت ثمارا كثيرة.
وقال في تصريح مكتوب «حكومة إسرائيل برئاستي ستواصل تطبيق هذه الاتفاقات، سعيا إلى شرق أوسط مستقر وآمن ومزدهر، من أجل مستقبل أطفالنا».
كما أكد أن بلاده ترحّب بالاتفاقيات الاستراتيجية التي تم التوقيع عليها مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.
وأشار بينيت إلى أنها اتفاقيات غير مسبوقة تشكل فصلا جديدا في تاريخ السلام في الشرق الأوسط.
وشكر قيادات الدولتين، والإدارة الأميركية التي عملت لإنجاح الاتفاقيات، موكداً على أن حكومته ستواصل تطبيق هذه الاتفاقيات، سعيا إلى شرق أوسط مستقر وآمن ومزدهر، بحسب البيان.
وقد وقعت الإمارات وإسرائيل خلال الفترة الماضية اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري، عكست التزام الحكومتين بتنمية العلاقات الاقتصادية والتدفق الحر للسلع والخدمات، فضلا عن التعاون في مجالات إقامة المعارض، وتبادل الخبرات والمعارف، وزيارات الوفود، والتعاون بين الغرف التجارية، بالإضافة إلى مجال التقنيات الزراعية، وتعزيز البحث والتطوير المشترك.
كما اتفق الطرفان على تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة برئاسة وزارتي الاقتصاد في البلدين لتكليفها بتنفيذ الاتفاقية بهدف إزالة الحواجز وتحفيز التجارة الثنائية.
وناقشا أيضاً سبل مواصلة استكشاف وسائل لدعم الاستثمارات في اقتصاد البلدين، وفي البنية التحتية، والعلوم والتقنيات. 
كما، بحثا أهمية تعميق الحوار الاستراتيجي والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات الإقليمية واغتنام الفرص.
من جهتهم دعا الوزراء العرب الثلاثة أمس الى إحراز تقدم في اتجاه إقامة دولة فلسطينية رغم ان العملية الدبلوماسية مجمدة.
وقال المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش «لدينا انطباع أن اتفاقات أبراهام تتيح لنا مساعدة عملية السلام بشكل إضافي، من أجل الوصول الى ما نعتبره الهدف النهائي، حل على أساس الدولتين».
وأضاف أن اتفاق إبراهيم «كسر الحواجز النفسية وذلك أهم إنجازاته. 
إلى ذلك أوضح وزير الخارجية البحريني، عبداللطيف الزياني، أن اتفاقات إبراهيم هي «بداية مسار، سنعمل على تعزيزه».
وأضاف: «منطقة الشرق الأوسط ستسير نحو مستوى من التعاون يدعو إلى الفخر».
من جانبه قال وزير الخارجية المغربي،إن اتفاق إبراهيم أحدث زخما كبيرا في علاقة المغرب وإسرائيل منذ توقيع الاتفاقية الأخيرة.
وكشف أن بلاده تنتظر آلافا من السياح الإسرائيليين الذين سيزورون المغرب هذا العام.
والثلاثاء عبرت الخارجية الأميركية أيضا عن أملها في أن تتيح هذه الذهنية الجديدة في المنطقة «إحراز تقدم ملموس نحو هدف تشجيع سلام يتم التفاوض في شأنه بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
وخلال تبادل الاحاديث بين الشركاء الجدد، أعلن وزير الخارجيّة الإسرائيلي يائير لبيد أنه سيتوجّه إلى البحرين بحلول نهاية الشهر الحالي، في أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي. وسبق أن زار لبيد الدولتين العربيتين الأخريين.
وقال لبيد «نادي اتفاقات أبراهام مفتوح لأعضاء جدد» مؤكدا بدوره أن الحكومة الاسرائيلية الجديدة تخطو في هذا المجال خطوات رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اليميني بنيامين نتنياهو نفسها.
وأضاف «أحد أهدافنا المشتركة هو ضمان أن دولاً أخرى ستحذو حذونا وتنضمّ إلينا في هذه الاتفاقات وفي هذه الحقبة الجديدة من التعاون والصداقة».
(الوكالات)