بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 كانون الثاني 2023 05:39م البريطانيون يحملون المصري صلاح مسؤولية تدهور نتائج ليفربول

حجم الخط
أدت تراكم نتائج ليفربول السلبية، واخرها خروجه من الدور الرابع لبطولة كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، بخسارته امام برايتون 2-1، إلى إلقاء الضوء على دور النجم المصري محمد صلاح، ومدى ارتباط تراجع أداءه، مع هبوط مستوى الريدز".
ويشار أن ليفربول يعاني مع وصول الدوري الانكليزي إلى منتصف الموسم مع 29 نقطة، يحتل بها المركز التاسع بجدول الترتيب.
وترى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية انه: بطبيعة الحال، هناك العديد من النقاط للحديث عنها، ولكن ليس هناك شك في أن معاناة النادي مرتبطة بالنجم محمد صلاح الذي لم يتمكن من الوصول إلى مستوياته السابقة.
ففي مباراة "الريدز" الأخيرة بالدوري أمام تشلسي، لعب الجناح المصري 90 دقيقة كاملة على ملعب "أنفيلد"، لكنه عانى في الجانب الأيمن وسجل مباراته الرابعة في الدوري الإنكليزي دون أن يحرز أي هدف، لأول مرة منذ عامين.
وتلفت "ديلي ميل" أن صلاح غاب عن مستواه المعهود قبل عام تقريبا، منذ خسارة لقب كأس إفريقيا بركلات الترجيح أمام السنغال بقيادة ساديو ماني زميله السابق الذي انتقل إلى بايرن ميونخ الصيف الماضي، قبل انطلاق البطولة الإفريقية شباط/ فبراير الماضي في الكاميرون، كان صلاح في حالة جيدة، حيث سجل 23 هدفا في 26 مباراة خلال النصف الأول من الموسم.
وواجه صلاح الحزن والحسرة أثناء تواجده مع منتخب مصر، حيث خسر المباراة النهائية بركلات الترجيح، وسدد زميله ماني الركلة التي منحت اللقب للسنغال، بينما لم تتح فرصة التسديد لصلاح.
وبعدها شهر، لعبت مصر مرة أخرى مع السنغال في الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم قطر 2022، هذه المرة سدد صلاح ركلة ترجيح، لكنه أخطأ بشكل حاسم، ومرة أخرى لعب ماني دور البطولة وقاد بلاده إلى المونديال.
وتراجع مستوى صلاح مع ليفربول لبقية الموسم، إذ سجل 8 أهداف فقط من المباريات الـ25 التي خاضها بعد عودته من كأس إفريقيا، و3 مرات فقط خلال 15 لقاء بعد الخروج أمام السنغال في تصفيات المونديال.
وفي الموسم الجديد تحسنت أرقام صلاح بشكل طفيف، بتسجيل 17 هدفا في 29 مباراة، إلا أنه لا يزال لا يبدو خطيرا خلال المباريات.
مع ابتعاد البرازيلي فيرمينو عن مستوياته السابقة وبيع ماني إلى بايرن ميونخ، اتجه ليفربول للتعاقد مع داروين نونيز في الصيف وقبلها ضم لويس دياز، لكن دياز تعرض للإصابة في الركبة منذ تشرين الأول/ أكتوبر ولا يتوقع عودته حتى آذار/ مارس، بينما لا يزال نونيز بعيدا عن التوقعات، فيما لا يمكن إصدار أي حكم على الوافد كودي غاكبو الذي وصل في الشتاء إلى ليفربول.
وتابعت الصحيفة البريطانية: لا شيء من هذا هو خطأ صلاح بالطبع، لكن التفاهم الذي كان بين الثلاثي ماني وفيرمينو وصلاح انتهى، وأن المزايا التي كانوا يتمتعون بها انتهت، بذهاب ماني وغياب فيرمينو عن مستواه، إضافة إلى أن معاناة الفريق من ضعف خط الوسط.
وتؤكد "ديلي ميل" أن انخفاض مستوى صلاح يمكن أن يعود إلى تضاؤل سرعته وطاقته في مواجهة الخصوم، وبات ليس قادرا على تخطي المدافعين مثلما كان يفعل في السابق، وخفة حركته بدأت أيضا في الاختفاء.
واختتمت الصحيفة تقريرها، قائلة: هذا لا يعني أن صلاح انتهى، لكن بعيدا عن ذلك، عليك رؤية ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو لإظهار كيف يمكن للاعبين الاستمرار في الأداء على أعلى مستوى لفترة طويلة حتى الثلاثينات من العمر، وصلاح بات يقلق جماهير فريقه وأصبح بالفعل موسما للنسيان بالنسبة له.
المصدر: وكالات