بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 تموز 2022 09:25م ثقة وارتياح بكرة القدم اللبنانية وارتباك مريب سلوياً

حجم الخط
في قاموس التنافس الرياضي، أن من لا يخسر لا يربح، والعكس صحيح، فتحقيق الفوز صعب لا بل مستحيل اكتمال شروطه إلا بوجود طرف مهزوم.
هذه القاعدة الثابتة رياضيا، يبدو أنها نافرة في اتحاد كرة السلة اللبناني، فعند تحقيق أي من منتخباته فوزا ولو هامشيا، ترى رئيسه أكرم الحلبي ومن تواجد معه من أعضاء عاملين، لا يفوتون الفرصة للتطبيل والتهليل، حتى يكاد المتابع لإعلام الاتحاد، يظن أن أكرم ورفاقه هم من كانوا على أرض الملعب، اما عند الخسارة، فتغيب الاخبار وصور الاحتفالات، كما حصل مؤخرا مع منتخب الناشئات حين خسرن مباراة المركز الثالث أمام الفليبين، حيث غفا أهل الاتحاد وتجاهل إعلامه الخبر، وكأن شيئاً لم يكن، ما يعيدنا بالذاكرة عدة أيام إلى الوراء حين تعثر ناشئيه الذكور بمباراة نصف النهائي أمام أستراليا، فأطل اعلام هذا الاتحاد بنشرة، تشير بأن لبنان سيلعب على المركز الـ3، مبرزا أهمية نيله (لم يحققه)، وفي آخرها ذكر بخجل بأن المنتخب لم يفز على استراليا، وكأن التعثر عيب.
وما نلمسه من هذا الاتحاد أنه وجد للتباهي بما يعتبره انجازات، لذلك فإن الخسارة تؤذي تلك السياسة التي يتبعها، علما أن الهزيمة تؤسس للربح، وهو ما عشناه مع منتخب الناشئين لكرة القدم، الذي لم يستح اتحاده ببدايته المتعثرة، بل عمل على تطويره حتى وصل إلى وصافة غرب اسيا، تلك النتيجة لا شك ستتطور طالما توجد عقلية صحيحة، علما أن ما شاهدناه من هذا المنتخب، الذي خسر النهائي، امام الأردن على أرضه وامام جمهوره، يجعلنا وبكامل الثقة نطمئن لمستقبل المنتخبات الكروية، التي تعمل لتبني مداميك التألق الذي ستبلغه لا محالة، لا لتستعرض عضلاتها، وهو ما عشناه قبل أشهر مع منتخب الشباب الذي خسر النهائي بركلات الترجيح امام مضيفه العراقي.
ويشار بأن حارس منتخب الكرة للناشئين جاد جوهر والذي غيبته الإصابة عن النهائي اختير الأفضل بمركزه في البطولة.
المصدر: (موقع اللواء)