صحافة أجنبية

9 كانون الثاني 2024 12:01ص رئيس الموساد السابق يدق ناقوس «الخطر الكبير»

حجم الخط
يوسي كوهين 

لا أحد في العالم ينكر ان ما حدث في ٧ أكتوبر هو جريمة بحق الشعب اليهودي ودولة إسرائيل وقد حصلنا على دعم العالم الحر وأتى جميع أصدقائنا إلى تل أبيب.
لو كان في إسرائيل قيادة سياسية على حجم الحدث لكنا اليوم جزء من تحالف دولي ضد الارهاب وكنا قد استطعنا من إخراج حماس من غزة و كنا قد أعدنا حزب الله إلى ما وراء الليطاني.
ان التهور المسعور لبيبي وغانتس قد حوّلنا في نظر العالم من ضحية إلى مجرمي حرب ومن أصحاب حق إلى قتلة الأطفال وهو في تقديري تماماً ما كانت تحلم به حماس ومحور الشر من خلفها.
اليوم وبعد ثمانين يوماً من الأخطاء والتقديرات غير المدروسة تجد دولة إسرائيل لأول مرة منذ الـ ٤٨ في صراع الوجود واللاوجود.
نعم يا بني وطني اللاوجود.
أنا سأكون أول من يعلق الجرس وليسمعني اليوم جميع بني وطني، إذا استمر هذا الفريق في قيادتنا فنحن عائدون إلى بولندا وروسيا وبريطانيا وأميركا ذلك إذا سمحوا لنا بالعودة.
ان عملية الاغتيال الأخيرة في عاصمة حزب الله كانت آخر مغامرة يائسة لبيبي ولن تكون الأخيرة.
انه يغرق و يأخذنا معه إلى الهلاك.
لا زال بيبي يراهن على جرِّ أميركا إلى هذه المعركة وهذا رهانه الأخير.
الأميركيون لن يأتوا. اسمعوني جيداً الأميركيون لن يأتوا. وإذا أو بالأحرى حين نصحوا قريباً على خبر ان قوات الرضوان قد أصبحت على أبواب عكا اعرفوا جيداً أننا جميعاً عائدون إلى دول الشتات من حيث أتينا.
لا أحد في قيادة الجيش ولا في قيادة الأجهزة الأمنية لديه البأس الكافي ليطلعكم على مدى هشاشة موقفنا على الجبهات. الوقت لم يمضِ على تدارك الموقف فلا زال أصدقاؤنا معنا ولكن على القيادة السياسية أن تضع مصلحة الشعب اليهودي قبل مصالحها وأن تأخذ فوراً قرارات صعبة ومريرة تبدأ بالوقف الفوري للحرب وإعادة أبنائنا الأسرى إلى عائلاتهم وحتى على حساب إفراغ السجون والدعوة إلى انتخابات سريعة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تستطيع العمل على أخذ العِبَر والدروس من ما حصل وإعادة بناء جيش جديد بفكر جديد وإعادة اللحمة الداخلية.
على القيادة السياسية أن تتحمّل الثمن اليوم وإلّا سوف يتحمّل جميع بني إسرائيل الثمن ولن يبقى من حلم الدولة اليهودية إلّا أحاديث الذكريات ونحن نحتسي القهوة على قارعة الطريق في أوروبا.

المصدر: هآرتس