تعتبر عشبة الشيح من اهم وأقدم الأعشاب الطبية المستخدمة في علاج الكثير من الأمراض وهي من الأعشاب المعروفة جداً في دول حوض البحر المتوسط والجزيرة العربية. والشيح هي عشبة برية تتواجد في تربة رملية ، كما أنه يمكن زراعتها، وتدخل في الكثير من الإستخدامات الطبية والعلاجية. تحتوي نبتة الشيح على مواد هامة جداً منها مادة السانتونين، ومادة السينيول ومادة الأرتيميسينين. ويعتبر الشيح من المواد المستخدمة في علاج ومداوة أمراض الجهاز الهضمي، وتستخدم أجزاء النبات كلها ما عدا الجذور ويعتبر الشيح أيضاً علاجاً للإمساك والإسهال والمغص ويستعمل في علاج تشنجات الجهاز الهضمي. إن الشيح يطرد ديدان البطن ويعتبر من المواد المخففة من القيء المستمر، كما يعتبر منقوعه من المواد التي تحفز إنتاج وإفراز عصارة المعدة. يعالج الشيح بنسبة كبيرة آلام الظهر ويخفف منها وأيضاً يُعتبر من العلاجات المستخدمة في علاج العظام. يستخدم الشيح في علاج التهابات المفاصل، ويعتبر من المواد الهامة التي تدخل ضمن التركيبات الدوائية والعلاجية للإلتهابات الروماتيزمية. يعتبر الشيح دواءً ناجعاً لكلّ إمرأة، تكابد من تأخر الدورة الشهرية إذ أنه يقوم بتسيير وتسهيل نزول الدورة، وتشير بعض الأبحاث والدراسات إلى أنّ الشيح يعمل على تنشيط وظائف الكبد، كما أن الشيح يعالج بعض الأمراض النفسية مثل الهيستيريا ، ويعالج الصرع ويخفف من التشنجات لدى الأطفال ، ويُذكر أن الشيح يساهم في التخفيف من الإكتئاب الذي يعتري نسبةً كبيرة من الناس في فترة من فترات حياتهم. والشيح هو أيضاً عشبة تدخل علاج الوهن العصبي. ويدخل الشيح ضمن أدوية علاج الوسواس القهري وذلك لأنه يُعتبر أحد المهدئات الطبيعية. تشير بعض الدراسات إلى أنه يمكن استخدام الشيح في علاج الحروق والندوب وذلك عبر وضع محلوله على المنطقة المصابة إذ يقوم بتخفيف التهابات الجلد والحكة، كما يعتبر من العلاجات المستخدمة في علاج حبّ الشباب والبثور التي تنمو على الجلد، ويعالج أيضاً الطفح الجلدي المستمرّ ، ويساهم أيضاً في استرخاء الإنسان المتوتر فتناوله يمنحه الهدوء والراحة النفسية ويزيل القلق ويساعد على النوم العميق، وللتذكير فإنّ مادة الأرتيسيمين الموجودة في الشيح تكافح الملاريا وبعض أنواع السرطان.