قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، امس، إن الوضع يزداد سوءا بالنسبة للمدنيين اليمنيين، فيما يجبر الآلاف على الفرار من منازلهم.
وجاء تصريح غروندبرغ خلال جلسة بمجلس الأمن الدولي لبحث تطورات الوضع في اليمن، حيث شدد المبعوث الأممي على ضرورة «فتح مطار صنعاء أمام حركة الطيران المدني»، لافتا إلى أن «التصعيد العسكري في مأرب ينبغي أن يتوقف».
ودعا غروندبرغ جميع الأطراف في اليمن إلى التهدئة، مؤكدا وجود «فجوة بالثقة بين الأطراف المتحاربة».
وشدد على أن «الحل الدائم لن يتحقق إلا بتسوية سياسية متوافق عليها».
وقال مسؤول محلي وسكان إن مئات اليمنيين محاصرين وسط قتال عنيف بين القوات الحكومية والحوثيين في مأرب .
وأعلنت الحكومة المعترف بها دوليا ويدعمها التحالف العربي جنوب مأرب منطقة عسكرية بعد مكاسب أحرزتها في المنطقة حركة الحوثي المتحالفة مع إيران .
ويوم الأربعاء نقل تقرير للأمم المتحدة عن معلومات أولية غير مؤكدة أن ستة مدنيين قتلوا في الشهر الماضي في شبوة، التي تضم حقول نفط ومحطة الغاز الطبيعي المسال الوحيدة في البلاد. وقال التقرير إن تسعة مدنيين قتلوا في مأرب خلال أيلول وتشرين الأول.
وأعلن التحالف امس مقتل 150 حوثيا يمنيا على الأقل في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في العبدية على بعد حوالى 100 كيلومتر جنوب مدينة مأرب .
ويرتفع بذلك عدد المتمردين الذين قتلوا في هذه المنطقة خلال الأيام الأربعة الماضية إلى أكثر من 500.
وصعّد الحوثيون في شباط عملياتهم العسكرية للسيطرة على مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها في شمال البلاد.
وأوقعت المعارك منذ ذلك الوقت مئات القتلى من الجانبين وتسببت بنزوح أكثر من 55 ألف شخص من منازلهم منذ مطلع العام الحالي، على ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الخميس.
وقال التحالف حسبما نقلت عنه قناة «الإخبارية» الحكومية «نفذنا 36 عملية استهداف ضد عتاد وعناصر الميليشيا بالعبدية خلال 24 ساعة. عملية التدمير شملت 11 آلية عسكرية والخسائر البشرية تجاوزت 150 عنصرا إرهابيا».
وقتل أكثر من 400 مسلح من المتمردين الحوثيين خلال الأيام الثلاثة الماضية مع احتدام المعارك في العبدية، على بعد حوالى مئة كيلومتر جنوب مأرب.
وأفاد مسؤولون عسكريون حكوميون على الأرض في مأرب أنّ المتمردين اضطروا للتراجع في بعض المواقع التي سيطروا عليها في وقت سابق من هذا الأسبوع جنوب مأرب بعد مواجهات عنيفة وضربات جوية متواصلة.
لكن على الرغم من الخسائر، فإن الحوثيين «يدفعون بتعزيزات جديدة (..) ويرسلون الآلاف إلى المحرقة»، بحسب أحد المسؤولين.