بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 آذار 2024 11:53ص بعد اتهامه بالتعامل مع شركة اسرائيلية.. اتحاد إذاعات الدول العربية يوضح

حجم الخط
استنكر اتحاد إذاعات الدول العربية ما ورد في موقعي "الأخبار" و "السكّة" الإلكترونيان بتاريخ 27 مارس/آذار 2024 من مقال يزعمان فيه أنّ اتحاد إذاعات الدول العربية يتعامل من خلال شبكته السحابية (ASBU-Cloud) مع شركة Daletوأن هذه الشركة إسرائيلية.، 

واوضح الاتحاد أنّ المواد الإعلامية المتبادلة عبر الشبكة السحابية بين الاتحاد والتلفزيونات هي عبارة عن تقارير وبرامج تكون قد بثّتها المحطات أو يتم بثها محلياً وعلى المنصة بالتزامن. وعلى هذا الأساس، فإن المواد مُتاحة للعلن، وليس فيها ما يحيل على مبادئ الخصوصية والسرية. والنفاذ إلى هذه المواد تتحكم فيه إدارة الاتحاد. فكلمات السّر مخزّنة بطريقة مشفّرة، ولا يستطيع أحد الولوج إليها. وجميع الشركات المتعاونة مع الاتحاد، وفقاً لشروط الاتفاق، لا تمتلك أية حقوق للمواد الموجودة عبر منصتها ولا يحقّ لها التصرف بها. كما ينبغي لفت النظر إلى أنّ شركة Dalet، على عكس ما ورد في المقال، هي فرنسية، كما يدلّ سجلها التجاري. وفضلاً عن ذلك، هي تعمل منذ ثلاثة عقود في عدد من الدول العربية، وليست مدرجة على لوائح الشركات المقاطعة.  

واضاف: إنّ هذه الموادّ المتبادلة ــ والتي تتمثّل في تقارير إخبارية أو برامج أو إنتاجات متنوعة ـــ تقترحها الهيئات الإذاعية والتلفزيونية العربية الأعضاء على الاتحاد، بعد أن تكون قد أنتجتها وبثّتها على محطاتها ومنصّاتها ومواقعها الإلكترونية. وفي بعض الأحيان يتمّ البثّ محليًا وعلى المنصّة بصورة متزامنة.
ويتولّى الاتحاد من خلال أنظمته الاتصالية الحديثة، وآخرها الشبكة السحابية (الأسبو كلاود) تعميمها على كافة الهيئات الأعضاء، تحقيقاً للفائدة المشار إليها.
وعلى هذا الأساس، فإنّ هذه الموادّ، التي سبق للهيئات المذكورة أن بثّتها، هي مُتاحة للعلن، وليس فيها ما يحيل  على مبادئ الخصوصية والسرّية. 
هذا على الصعيد العربي، أمّا في المستوى الإقليمي والدولي، فإنّ لشبكة الاتحاد السحابية دورًامهمّا في إبلاغ الخبر العربي ونشره على أوسع نطاق خارج المنطقة العربية، وذلك من خلال التبادل الإخباري والبرامجي والتعاون الذي يقيمه الاتحاد مع نظرائه الاتحادات الإذاعية  الأوروبية منها والآسيوية والإفريقية.
وقد ظلّ الاتحاد حريصا دومًا على تطوير منظومته للتبادل، بهدف جعلها مواكبة باستمرار لآخر التكنولوجيات، وموفّرة لأرقى الخدمات، من خلال التعامل مع أفضل المزوّدين والشركات العالمية ذات العلاقة.
وفي هذا الإطار ، فإنّ شبكة الاتحاد تتكوّن من مجموعة خدمات مرتبطة ببعضها البعض، وتتمثل في : 
1-الخزن والخوادم ،من شركة AMAZON (أمريكية)
2-التسييل والبثّ، من شركة TVU (أمريكية)
3-الإدراك والذكاء الاصطناعي منNewbridge (فرنسية)
4-إدارة المحتوى (MAM) من شركة (DALET) فرنسية (مرفق سجلها التجاري الفرنسي في أسفل المقال)
5-منظومة إدارة المشتركين OKTA (أمريكية) 
وتبعًا لذلك، فإنّ  هذا التشكيل يمكّن من إدارة الشبكة السحابية والتحكّم في مواردها بطريقة فنية واقتصادية، كما أنّ المعلومات التي تتوفّر على الشبكة، غايتها  إعلامية بحتة، وبالتالي فإنها لا تحمل الخصوصية أو السّريّة والهدف منها، كما سبق بيانه، هو التبادل الإخباري والبرامجي بين الدول العربية، والاتحادات والمنظمات المهنية العالمية. مع التأكيد بأنّ النفاذ إلى هذه المواد تتحكّم فيه الإدارة العامة للاتحاد بشكل كلّي.
فكلمات السرّ مخزّنة بصفة مشفّرة، ولا يستطيع أحد الولوج إليها، ويتمّ تحديدها من قبل المستخدم فقط، حتى أنّ مدير المشتركين لا يمكن الاطلاع عليها.
 وجميع هذه الشركات وفقا للاتفاق لا تمتلك أية حقوق للموادّ الموجودة عبر منصاتها ولا يحقّ له التصرف بها بأيّ شكل من الأشكال، وذلك ضمن بند الخصوصية وحقوق الملكية الفكرية.
وكما أسلفنا في معرض الإشارة إلى قائمة الشركات التي يتعامل معها الاتحاد من خلال شبكته السحابية، فإنّ شركة Dalet، وعلى عكس ما ادّعاه المقال، هي شركة فرنسية كما يدلّ عليه سجلّها التجاري. وفضلا عن ذلك، فهي تعمل منذ ثلاثة عقود في عدد من الدول العربية، وليست مدرجة على لوائح الشركات المقاطعة.
وينبغيلفت النظر أيضا إلى أنّ  شركات عالمية متخصّصة في المعلومات والتقنيات، وتقدّم خدماتها للمستخدمين في كافة دول العالم،لديها مكاتب بحث في إسرائيل ويبلغ عددها 400. (مرفق أسماء أبرز هذه الشركاتأسفل المقال)

ومن هنا تبرز حساسية المنتَجات، التي تُروّج في جميع بلدان العالم، وبمختلف هياكلها التنظيمية. وهي إلى ذلك، تعتبر أكثر حساسية بالنسبة إلى الأمن القومي لكلّ دولة، ناهيك عن محطات الإرسال لتقنيات الجيل الرابع والخامس من الهواتف المتنقلة.
ومن المعلوم أنّ جميع المستخدمين للانترنت مطالبون بالتوقّي من مخاطر النفاذ السيبراني لضمان أمن والسلامة المعلوماتية.
وإنّ الاتحاد من منطلق الأهمّية البالغة التي يوليها لهذه المسألة الحيوية، مافتئ يقوم بدور محوري تجاه هيئاته الأعضاء، من خلال عقد دورات تدريبية في هذا المجال . وإصدار التوصيات اللازمة للتعامل مع مخاطر الاختراقات وحماية البيانات. كما يتعاون الاتحاد مع الاتحادات الإذاعية العالمية، وذلك لإلزام الشركات بحماية البيانات  والإبلاغ الفوري في حال تعرّضها للاختراقات، بما فيها تقديم الحلول الفورية لأية ثغرات يتمّ اكتشافها.
وخلافًا لما تعمّد إليه المقال من محاولة لتضليل الرأي العام، في هذه الظروف الاستثنائية التي يمرّ بها الشعب الفلسطيني الصامد في وجه العدوان الصهيوني الوحشي والهمجي، فإنّ هذه المحاولة مردودة على أصحابها. ذلك أنّ اتحاد إذاعات الدول العربية ــــ ومنذ تأسيسه عام 1969، ما انفكّ يضطلع برسالته القومية في نصرة القضية الفلسطينية العادلة في مجال اختصاصه.
ومن آخر الشواهد على ذلك، خطّة التحرّك الإعلامي التي وضعها، والتغطية الإخبارية الشاملة التي يواصل القيام بها لمواكبة الأحداث الجارية في غزّة وباقي الأراضي الفلسطينية بالتعاون مع هيئة الإذاعة التلفزيون الفلسطينية، وكذلك من خلال التعاقد مع مراسلين ومصوّرين ميدانيّين على عين المكان.
وقد مكّنت هذه الخطّة الاستثنائية من النقل الفوري والمتواصل لكلّ مستجدّات العدوان الصهيوني، إلى المشاهد العربي، بل وكذلك برؤية عربية إلى المتابعين في كافة أصقاع العالم عن طريق الشبكة السحابية لاتحاد إذاعات الدول العربية(الأسبو كلاود). وإنّ الاتحاد يقدّم هذا البيان التوضيحي، رفعاً للالتباس الذي انساق إليه المقال المذكور، وكان على ناشريْه أن يتّبعا قواعد المهنية الصحفية في التحرّي من المعلومات التي أورداها والرجوع إلى المصادر الرسمية، حتى لا ينزلقا في متاهات الزيف والتضليل.
وفي الختام فإنّ ما يدعو إلى الاستغراب، أنّ نفس المقال قد نشر حرفياً وبنفس الصورة، من قبل الموقعين المذكوريْن، وهذا مبعث تشكيك وريبة، فيما إذا كان المقال صحفيا بالفعل ؟ !