بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 تموز 2022 12:37ص تظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري في الخرطوم  لليوم الرابع

سودانيون يتظاهرون ضد العسكر سودانيون يتظاهرون ضد العسكر
حجم الخط
تتواصل احتجاجات السودانيين لليوم الرابع على التوالي في شوارع الخرطوم وضواحيها حيث خرج مئات امس يطالبون بحكم مدني وانهاء الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش العام الماضي.
وكانت العاصمة السودانية شهدت الخميس اليوم الأكثر دموية منذ بداية العام مع مقتل تسعة متظاهرين يطالبون بعودة المدنيين إلى السلطة، وذلك بعد أكثر من ثمانية أشهر على الانقلاب العسكري الذي ادخل البلاد في دائرة من العنف وعمّق الأزمة الاقتصادية.
وأفاد صحافي وكالة فرانس برس بانتشار عربات ورجال الجيش وقوات الدعم السريع على جوانب الطرقات في وسط الخرطوم.
وقال مؤيد محمد أحد المعتصمين في منطقة الجودة القريبة من وسط العاصمة «نواصل اعتصامنا حتى يسقط الانقلاب ونحصل على حكومة مدنية كاملة».
وطوال اليومين الماضيين، حاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين باستخدام مدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وقوات الدعم السريع هي قوات شبه عسكرية نافذة بقيادة محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني والمعروف بـ«حميدتي»، وتشكل نواتها ميليشيات الجنجويد المؤلفة من القبائل العربية والمتّهمة بارتكاب فظائع في إقليم دارفور غرب البلاد وكان أسسها البشير لتواجه حركات التمرد المسلحة في الاقليم عام 2003.
ومؤخرا اتُهمت قوات الدعم السريع بالتورّط في قمع الاحتجاجات المعارضة للجيش.
ومن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، شهد حميدتي تخريج أفراد سابقين بحركات التمرد المسلحة ودمجهم في قوة مشتركة مع الجيش والشرطة السودانية لحماية المدنيين في دارفور.
وقال حميدتي في الحفل الذي بثّه تلفزيون السودان الرسمي «بعض الأيادي المرتجفة تسعى لتسميم أجواء السلام في دارفور»، مشيرا إلى الصراعات القبلية التي تأججت مؤخرا.
وأكد أن «ما يحدث في دارفور من فوضى يجب أن تتصدى له هذه القوات المتخرجة».
وقال:«لو اضطررنا لخوض حرب من أجل السلام .. سنفعل».
وقالت سها صديق (25 عاما) وهي واحدة من معتصمات منطقة الجودة «لن نتراجع حتى تتحقق شعارات ثورتنا». وأضافت لفرانس برس «موجودون في الشارع من أجل الحرية والسلام والعدالة ومدنية الدولة وعودة العسكر إلى الثكنات».
ودانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه قمع المتظاهرين الخميس، وطالبت الجمعة بـ»تحقيق مستقل».
خلال الأسابيع الأخيرة، مارست الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومجموعة دول شرق ووسط افريقيا للتنمية (إيغاد) عبر ما يعرف باسم «الآلية الثلاثية»، ضغوطا لاجراء حوار مباشر بين العسكريين والمدنيين. إلا أن كتل المعارضة الرئيسية، مثل قوى الحرية والتغيير وحزب الأمة، رفضت خوض هذا الحوار.
وفي هذا السياق، قال حميدتي في تصريحات الأحد «نوجه الدعوة إلى كافة القوى السياسية وخصوصا الشباب، بالجلوس الى طاولة الحوار».
وأضاف:«لا طريق يضمن لبلادنا الاستقرار إلا طريق واحد هو طريق الحوار».