بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 حزيران 2023 12:00ص «أشوف عمايلك أستغرب»!

حجم الخط
طلب مني أحد قرّاء صحيفة «اللواء» الغرّاء أن أثير تساؤلات بعض المواطنين، وها أنا ألبّي طلبه:
- أوصل حزب الله العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة، والحزب يسيطر سيطرة مطلقة مع حليفه الشيعي على سدّة رئاسة مجلس النواب، وله رأي راجح في اختيار رئيس الحكومة وفرض الوزراء والحقائب الوزارية.
ويدّعي الحزب إيمانه بالشراكة الوطنية مع مختلف الأطياف السياسية في لبنان، وينفي مقولة الدويلة ضمن الدولة أو الاستئثار بمفاصلها، ويزعم أنه يحترم الطرف الآخر في الوطن. حسناً، لِمَ لا يترك الحزب للطرف الآخر اختيار رئيس الجمهورية هذه المرة؟!
- يتصدّى الحزب لمحاولات إسرائيل وضع يدها على أراضي لبنان، وسرقة مياهه، وسرقة نفطه وغازه وصولاً إلى شنّ الحروب من أجل التصدّي للمحاولات الخارجية لاغتصاب خيرات لبنان، فلِمَ لا يُقابل هذا تصدّياً للصوص الداخل من اللبنانيين الذين يسرقون المال العام والأملاك العامة ويسرقون حقوق الناس ويعيثون في الأرض فساداً، ولماذا مجرّد الاكتفاء بالتصريحات والبيانات؟!
- يقول الأديب والشاعر والمؤرخ والفقيه الشافعي ابن الوردي «ليسَ منْ يقطعُ طُرقاً بَطلاً... إنما منْ يتَّقي الله البَطَل»، فالبطولة ليست في تعطيل الاستحقاقات الدستورية، والتسبب في الفراغ وتدهور الأوضاع، بل في الإصلاح والعدل والإنقاذ والتنمية.
- من ضمن الحرب على الولايات المتحدة الأميركية، لِمَ لا يشنّ الحزب حرباً على هيمنة الدولار الأميركي على الاقتصاد اللبناني بدلاً من الاستفادة (أو التفرّج) من سعر الصرف وعمليات التهريب؟!
وأخيراً يقول القارئ «أسمع كلامك أصدّقك، أشوف عمايلك أستغرب»!