بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 تشرين الأول 2023 12:00ص العزّة لغزّة...

حجم الخط
أما وقد صار ما صار ووقع هجوم «طوفان الأقصى»، وبغض النظر عن موقف أي منّا من الفصائل والتنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة، وخلفيات وسيناريوهات ما حصل، فعلينا الآن جميعاً أن نتخطى ذلك كله، وأن نقف مع إخواننا المُحاصرين المُستهدفين المُصابين الجائعين الذين فقدوا أهلهم ومنازلهم وأرزاقهم في غزة، خاصة وأن دول الغرب منحت إسرائيل ترخيصاً دولياً وتبريرات لقتل أهالي غزة!
تضجّ مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي بأخبار الحرب الضارية القائمة في قطاع غزة، وتتناقل المواقف الصادرة والصور المؤلمة وخصوصاً صور الأطفال الشهداء، وتتصاعد التعليقات الغاضبة والشعور بالتضامن في كل مكان في ظل شبه صمت رسمي عربي، وتحرّك خجول.
إن كنا اعتدنا على هذا الوضع الرسمي العربي المتخاذل، فلا شيء يُبرر عدم تحرك التنظيمات الفلسطينية في الضفة الغربية لتخفيف الضغط عن إخوانهم في غزّة ومناصرتهم بكل وسيلة ممكنة.
كنا ننتظر أن تُطلق القذائف والصواريخ من الضفة الغربية قبل إطلاقها من الجنوب اللبناني، لكن يبدو أن التطبيع الإسرائيلي قد فعل فعله، وصار لدينا دولة «فلسطين الغربية» وعاصمتها رام الله، ودولة «فلسطين الجنوبية» وعاصمتها غزّة، ولكل دولة منهما استراتيجيتها ومصالحها، وتسود بين «الدولتين» علاقات باردة كي لا نقول عدائيّة!
تبقى «غزّة» شوكة في حلق العدو، وخنجر في خاصرته، وحربة في قلبه... ويا أهل غزة: نِعِمَّ الرِّبَاطُ رِبَاطُكُم.