تؤدي شبكات التواصل الاجتماعي («فايسبوك» و«تويتر» و«إنستغرام» وغيرهم) دوراً مؤثراً وفاعلاً في فتح أبواب التواصل والانفتاح بين الناس، وتشجيع المشاركة في الأنشطة والاهتمامات، وترويج التعارف وتكوين الصداقات، ونشر المعلومات، والتعريف بالمنتجات والخدمات...
لكن الشبكات الاجتماعية الأكثر شيوعاً وانتشاراً في لبنان، وبلا منازع، هي الطوابير!
إنها طوابير السير، ومحطات البنزين، والمصارف والصرّافين، والأفران، والصيدليات، ومخازن السلع المدعومة!
أجل، فزحمة الطوابير التي تستمر يومياً لساعات طويلة في مختلف الأمكنة ومختلف المناطق، هي السبب الأول في توطيد الأواصر بين اللبنانيين. وهي تؤدي دوراً كبيراً في تبادل الأحاديث والمعلومات والأخبار، والتعارف بين الناس، وصولاً إلى إتمام صفقات البيع والشراء، والاتفاق على تبادل الخدمات وتوقيع العقود.
وقد تتسبب الطوابير بوقوع المشادّات والمشاحنات وحصول إطلاق النار وسقوط القتلى والجرحى، إلا أنها قد تؤدي أحياناً إلى الخطوبة والزواج، بل يزعم البعض أنهم أنجزوا بحوثهم وأطروحات الماجستير والدكتوراه أثناء انتظارهم الطويل في زحمة الطوابير!