مشهدية ٌ تتعدّى معاناة زمن الحروب.
ويلاتٌ تدمي القلوب. أنفاسٌ تكاد تنتهي. لبنان يصرخ: " طفّوا النار "،،، الآذان صمّاء ..
جاءت الاستجابة من الله، أهطل المطر.. فكُشف المستور، وسقط القناعُ عن القناع..
اسباب الحرائق: مفتعلة لتحويل الارض من زراعية الى سكنية او لغايات أخرى، او غير مفتعلة بسبب تجمُّع اوراق الاشجار وتحلله واصداره غاز الميتان عند تجمعه، وانفجار الغاز وتمدده بفعل الرياح الساخنة. اما نتائجها فتعرية الارض و تلوث بيئي كبير، بحسب الخبيرة في مجال البيئة د.فيفي كلّاب. توقيت الحرائق بأغلبها: ليلًا.. وبين الاسباب والنتائج والتوقيت من يسأل سوى عن حلّ سريع للاطفاء.
أمام هذه الجريمة الانسانية البيئية ، فوج الاطفاء في الدفاع المدني بإمكاناته المتواضعة "بلحم الحي" فضح تقصير وهشاشة المسؤولين المعنيين بتأمين العدة والعتاد لاطفاء النيران.
مئات الحرائق التهمت المنازل والاخضر واليابس، المواطنون متروكون من دون حماية تقصيرٌ فاضح أثار الغضب والنقمة..
تكلفة طائرات السيكورسكي التي اُهملت صيانتها لسنوات ، ١٦ مليون دولار.
لماذا لم تجيّر تلك الهبة لدعم وتمويل الدفاع المدني؟!
وفيما تقول الخبيرة د."كلّاب" إنّ مياه البحر المالحة التي تُرش بواسطة الطائرات المستقدمة من الخارج ستتلف الاراضي الزراعية وتُعرّي الارض، نجد انفسنا امام مشهد مأساوي مظلم...
ورغم اتحاد اللبنانيين ومساعدتهم بعضهم لبعض عند المصاب الا انّ المستقبل في لبنان ما زال ضبابيًا ..