بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 نيسان 2022 12:01ص حشد ناخبين في بعبدا لرفع الحاصل و«الشغل» على المقعد الماروني الثالث

حجم الخط
تخوض القوى السياسية التقليدية وقوى المجتمع المدني والتغيير في دائرة بعبدا معركة لا يُستهان بها بالرغم من ان نتيجة المعركة شبه محسومة بين اللوائح السبع، وحيث تبعثرت وانقسمت قوى التغيير والمعارضة في خمس لوائح ما يُضعف حظوظها، لكن ثمة مسعى للحصول ولوعلى حاصل واحد. بينما كل الترجيحات تشير الى ان نتائج انتخابات 2022 لن تختلف عن انتخابات 2018 في هذه الدائرة.

  وعلمت «اللواء» من مصادر متابعة، ان المعركة الانتخابية في دائرة بعبدا تتركز على رفع الحاصل لكل اللوائح. من قبل ناخبي تحالف امل وحزب الله والتيار الوطني الحر والحزب الديموقراطي اللبناني، في محاولة للحصول على اربع حواصل بما يفيد مرشح ثانٍ من التيار اضافة الى الآن عون، ولمنع لائحة تحالف القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي من الحصول على اكثر من حا صلين.

  بينما يعمل تحالف الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية وحزب الوطنيين الاحرار على رفع الحاصل ايضا للحصول على الكسر الأعلى، علّه يفيد مرشحه كميل دوري شمعون لتبؤ المقعد الثاني الماروني، لكن لوائح المجتمع المدني وقوى التغيير ستكون ايضاً «حاضرة ناضرة عالكوع» للحصول ولو على حاصل واحد بما يمكّنها من ايصال احد مرشحيها. 

   وتقول المصادر لموقعنا: ان المقعدين الشيعيين محسومان بنسبة عالية جداً إن لم يكن بالمطلق لمرشحي ثنائي امل والحزب. والمقعد الدرزي محسوم لمرشح الاشتراكي النائب هادي ابو الحسن. وأحد المقاعد المارونية لكل من مرشح التيار الحر النائب الان عون ومرشح القوات النائب بيار ابي عاصي. لذلك تبقى المعركة على المقعد الماروني الثالث الذي يفوز بالكسر الاعلى من اللوائح المتنافسة، وهنا تراهن قوى التغيير على حشد الناخبين المستقلين والمعارضين للقوى السياسية القائمة للتوصل الى الحاصل، فتزاحم القوى التقليدية الحزبية على احد المقاعد المارونية، وهوامر ليس مستبعداً وإن كان صعباً، خاصة ان لوائحها تضم وجوهاً معروفة ومقبولة خاصة في أوساط العونيين القدامى «الخط التاريخي» وشخصيات مستقلة ومن المجتمع المدني والجمعيات الاهلية لها حضورها في الشأن الشعبي والعام، وبعض مرشحيها مدعوم من حزب الكتائب وحزب الكتلة الوطنية.

  وفي تقدير احدى ماكينات الدائرة ان الحاصل الذي قد تحصل عليه احدى لوائح المجتمع المدني وقوى التغيير يكون ممكناً في حال تراجع التصويت للائحة تحالف الاشتراكي – القوات – الاحرار وحلفائهم  ولمرشحي التيار الحر في  لائحة تحالف امل والحزب والتيار وحلفائهم، نتيجة استقطاب لوائح المستقلين الناخبين المسيحيين والشيعة والدروز المعارضين، ولو ان استقطاب اعداد كبيرة من هؤلاء الناخبين  يبدو صعباً، إذ ان «بلوكات» ناخبي لوائح القوى التقليدية الضخمة، الاشتراكي والقوات وتحالف الثنائي والتيار ستصب لمصلحة مرشحيها، ويبقى لمرشحي قوى التغيير فتات الاصوات نتيجة تعدد لوائحهم. لكن يبقى لديها الأمل في خوض التجربة. وفي كل الاحوال ستتمكن هذه القوى من سحب كثير من الاصوات من لائحتي القوى السياسية التقليدية المتمثلة حالياً في البرلمان ما يجعل فوزها هزيلا خاصة اذا تراجعت نسبة التصويت عندعموم الناخبين، لا سيما الناخبون السنة وعددهم نحو عشرة آلاف ناخب تقريباً في الدائرة.