بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 نيسان 2024 12:32ص ستون عاماً من السيرة والمسيرة الطيّبة

حجم الخط
ليس صدفة بل فعل إيمان أن تتلاقى الستون عاما لإصدار جريدة «اللواء» البيروتية اللبنانية العربية الفلسطينية مع إنطلاقة تأسيس التنظيم الناصري اتحاد قوى الشعب العامل الذي قاد نضالاته على مدى الستين عاما المناضل الوطني العروبي الناصري كمال شاتيلا الذي غادرنا من دار الفناء الى دار البقاء، تلك المرحلة كانت زمن العروبة الحضارية، وكان القائد والزعيم والرئيس جمال عبد الناصر يقود بشرف وإباء عربي نضالات الأمة العربية من المحيط الى الخليج، إضافة الى الموقع المميّز لمصر وقائدها مع دول وشعوب آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية وتكتل دول عدم الانحياز والحياد الإيجابي.
كانت المرحلة زمن النصر للشعوب وتحقيق استقلالها من براثن الدول الاستعمارية، وكانت بيروت لؤلؤة النضال العربي العالمي وسيدة العواصم العربية في هذه المرحلة النهضوية للأمة العربية ولمصر ودورها المتعاظم في تلك المرحلة ولدت جريدة «اللواء» لمؤسّسها المرحوم عبد الغني سلام بعراقته البيروتية العربية وكان صديقا مقرّبا ومتعاونا في خدمة القضايا الوطنية اللبنانية والقضية العربية وبوصلتها فلسطين وانطلاقة المقاومة الفلسطينية. وخَلفَ المؤسّس عبد الغني في الموقع والأمانة والمسؤولية الأستاذ صلاح سلام رئيسا لمجلس الإدارة ورئيس التحرير والجدير بحمل الأمانة والمسؤولية أطال الله بعمره وأدام عليه الصحة والعافية ليبقى المعبّر بكفاءة مشهودة له في الإيمان والوطنية والعروبة الحضارية وفلسطين محور النضال العربي وبوصلته، ويوم لاح في الأفق غياب عدد من الصحف اللبنانية لأسباب عامة معروفة كنا من الذين وضعوا أيديهم على قلوبهم النابضة بالحرص الشديد على عاصمة لبنان بيروت المحروسة ودورها الإعلامي الفريد في كل المحيط، هرعنا لرفع الصوت بدعم جريدة «اللواء» ماديا ومعنويا، ونكرّر الدعوة لتعود «اللواء» الجريدة الجامعة لأخبار الوطن اللبناني ومناطقه من خلال الملاحق الأسبوعية التي كانت تصدرها; ملحق الشمال وملحق صيدا والجنوب، والملحق الديني الإسلامي.
اننا بهذه المناسبة التأسيسية على مدى الستين عاما نوجّه تحية أخوية خالصة الى عميدها الحالي صاحب السيرة الحسنة والمسلك الأخلاقي الرفيع والى كل العاملين بالجريدة والكتّاب والناشرين، وستبقى «اللواء» المنارة الإعلامية والخبر الموضوعي لقضايانا الوطنية العروبية والإسلامية والانعكاس الأمين لصوت بيروت المحروسة وللبنان الواحد الموحّد بأرضه وبمواطنيه ومؤسساته.