يكاد لا يخلو عدد من أعداد الجريدة الرسمية من مرسوم هبة لصالح وزارة أو إدارة حكومية. ورغم طلاوة الكلمة «هبة» وحلاوتها، فهي قد تُخفي فعل الشحادة، وقد تُخفي أحياناً غاية أو مصلحة مُريبة.
قد يقول أحدهم، في ظل الظروف الضاغطة وعجز الدولة المالي، لا بأس بمبادرات الدول والمنظمات والأفراد لتلبية الحاجات الماسّة.
حسناً لنرى ماهية تلك الهبات، فمن باب المثال، لا الحصر، ما جاء في الجريدة الرسمية العدد 43 تاريخ 19-10-2023 من مراسيم قبول هبات عينيّة لصالح كل من:
سفارة لبنان في الكويت: خدمات صيانة وتصليح أجهزة التكييف العائدة لكل من مكاتب البعثة ودار السكن، وتوريد وتركيب مضخات المياه وتوابعها وإصلاح الأعطال بالخطوط المحيطة بها.
قنصلية لبنان العامة في الإسكندرية: تأمين احتياجات القرطاسية.
سفارة لبنان في الولايات المتحدة الأميركية: خمسة أجهزة كمبيوتر.
قنصلية لبنان العامة في جدة: ثلاثة أجهزة كمبيوتر وثلاث طابعات.
سفارة لبنان لدى الجمهورية العراقية: تهيئة وصيانة وزرع بذور وشتول وسماد وتربة وبناء أحواض للحديقة، ورشّ دوري (شهري) للمبيدات ومكافحة حشرات للمنزل ومحيط المبنى.
سفارة لبنان لدى السنغال: تأمين إصلاح بلاط المسبح في دار السكن مع إعادة ملئه بالمياه.
سفارة لبنان لدى جمهورية ليبيريا: مكيف هواء عدد 2.
مركز بر إلياس في المديرية العامة للدفاع المدني: تركيب سقف لغرفة عمليات المركز من نوع Sandwitch Panel، ودهان الغرفة، وإنشاء مقاعد باطون وتلبيسها بإسفنجات وقماش.
وزارة الزراعة: مئة ألف غرسة زيتون.
فضحتونا عالمياً... للّه يا مُحسنين!