طزّ إذا البنك استولى على جنى عمري وحوّلني شحاذاً على أبوابه،
طزّ إذا الدولار صار بمئة ألف ليرة،
طزّ إذا راح تطير أسعار الأغذية والأدوية والخدمات أكتر وأكتر وأكتر،
طزّ إذا السلع مزورة، والأغذية فاسدة، والأدوية مقلّدة،
طزّ إذا صرت عاطل عن العمل وولادي فالتين بالشوارع،
طزّ إذا ما عندي تغطية صحيّة، ولا ضمانة شيخوخة، وبدون تأمين إجتماعي،
طزّ إذا ما في كهربا ولا ميّ،
طزّ إذا عندي مشكلة تأمين حليب وحفاضات ولادي،
طزّ إذا ولادي صاروا بلا مدارس ومش قادر إدفع الأقساط،
طزّ إذا معظم أنواع الأكل ما عادت تفوت على بيتي،
طزّ إذا تيابي وتياب عيلتي مرقّعين وأحذيتنا مبخوشين،
طزّ إذا الحراميّة والشّبيحة عم يعتدوا عليّ في وضح النهار وعلى عينك يا تاجر،
طزّ إذا الشراميط وبيّاعين المخدرات منتشرين بكل مكان وعلى كل زاوية،
طزّ إذا ولا مسؤول فاسد واحد تمّ استرجاع حقوق الناس منّو أو فات عالحبس،
طزّ إذا بيتي فرط بعد انفجار المرفأ، وما عندي مصاري إدفع إيجار،
طزّ إذا في فراغ رئاسي، وما في حكومة، ومجلس النوّاب ما إلو عازة، والقضاء مشلول، والأمن فلتان،
طزّ إذا البلد مش بلد، والمسؤولين مش مسؤولين، والأحزاب مش أحزاب، والنقابات مش نقابات، والجمعيات مش جمعيات،
لكن فشر حدا يقول لي ممنوع علِّق علم أو يافطة جماعتي، أو علِّق صورة زعيمي فداه دمي وروحي وعيلتي!
ما عاش اللي بيجيب سيرة الزعيم بحرف واحد! لحد هون وبس ... أعلى ما في خيلكم اركبوه، وخلّي الدم يوصل للركب!