بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 حزيران 2021 12:01ص على طريق العدالة لفلسطين

حجم الخط
ان انعقاد الدورة الخامسة للمنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين تحت عنوان «سُبل دعم صمود الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد الاحتلال والعدوان» يومي 16 و17 حزيران 2021 هو دليل حي على ان نبض الأمة العربية بخير، وعلى انها بدأت فعلاً تسترد المبادرة للدفاع عن نفسها تجاه أعداء الخارج والداخل للوصول الى تحرير أرضها من الخليج الى المحيط، من رجس الصهاينة وأعوانهم، وبناء دولة العدالة والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، على الرغم من طغيان سيطرة القوى الظالمة على المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنقدية في العالم وبأشكال متفاوتة، علماً ان الصراع بين هذه القوى هو صراع بين الآحادية والثنائية والثلاثية وهذا الصراع هو بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين.

في خضم كل ذلك جاءت الدورة الخامسة للمنتدى لتناقش سُبل الدعم السياسي والاقتصادي والقانوني والحقوقي والإعلامي والإغاثي والاعماري والتربوي والنفسي لفلسطين والشعب الفلسطيني، بمشاركة نخبة من المفكرين والمناضلين للعدالة في أكثر من 35 دولة عربية وأجنبية، وقد اتسمت المناقشات بأعلى درجات من المسؤولية الإنسانية والعلمية، وبالتأكيد سيأتي «إعلان تونس» على ما توصلت إليه من توصيات تخدم جميعها طريق العدالة لفلسطين.

وأؤكد هنا الى ضرورة:

1- التصدّي للعنصرية بإعتبار ان الصهيونية شكل من أشكالها، ولا بد من العمل الى إعادة الاعتبار لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3379 الصادر في 10 تشرين الثاني 1975 وذلك بالتراجع عن القرار الذي ألغاه، خاصة لتراكم وتفاقم الجرائم العنصرية، منذ تاريخ ذلك حتى اليوم، وقانون يهودية «الدولة» من أبرزها، وهذا الأمر لا بد أن يساعدنا به أصدقاء القضية الفلسطينية في العالم.

2- تشكيل هيئة قانونية عالمية مهمتها ملاحقة كل الصهاينة الذين يرتكبون الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني من الأطفال والنساء والكهول والأسرى، وذلك من قتل وتعذيب وإخلاء مساكنهم وهدمها واقتلاع الأشجار وبناء المستوطنات والاعتقال الإداري ومخالفة القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية في محاكمة الفلسطينيين، ويعني ذلك ملاحقة هؤلاء المجرمين في كل دول العالم، ونرى ان نواة هذه الهيئة عربياً هما اتحاد المحامين العرب واتحاد الحقوقيين العرب وعليهما المبادرة الآن وليس غداً.

3- ان حجم الاستنكار والتعاطف العالمي ضد العدوان الصهيوني على القدس والشيخ جراح وسلوان وغزة مما يوجب علينا القيام بمهمة قومية عربية وهي العمل على تمتين عرى الصداقة مع كل القوى الحية الأجنبية التي قادت واتخذت المواقف المؤيدة للقضية الفلسطينية، كما علينا توسيع صداقاتنا في العالم خدمة لعدالة فلسطين.

4- هناك واجب قومي على القوى الحية في أمتنا العربية أن تضع رزنامة ضغط على كل الفصائل الفلسطينية تدعوها من خلالها تقدير أهمية انتصار القوى الفلسطينية الناتج عن الوحدة في التصدي للعدو، والمبادرة الى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ووحدة البندقية باعتبارها الطريق الوحيد لتحقيق تحرير كل أرض فلسطين، وحق العودة، وبناء دولة فلسطين من النهر الى البحر.

ما أدلينا به هو مساهمة في تحقيق العدالة من أجل فلسطين، والمهم العمل ثم العمل ثم العمل.



* الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب