بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 تشرين الثاني 2021 12:01ص عيد الاستقلال وذكرى تأسيس دار الندوة

حجم الخط
تأسست دار الندوة في بيروت بقيادة المناضل اللبناني القومي العربي المفكر منح الصلح مع كوكبة مؤمنة بلبنان واستقلاله وسيادته وحريته وعروبيته، بوقت كانت فيه معظم الدور مقفلة أو محطّمة بسبب الحرب الأهلية في لبنان، دور المسارح والأندية والسينما والنوادي على أنواعها الثقافية والرياضية والأدبية والفنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأعطت الدار دفعاً قوياً لنبض الأمة بحيث أمست مركزاً للإشعاع لكل قضاياها ومنها يصدر الموقف الصحيح المعبّر عن الأمة، خاصة في القضية الفلسطينية وقضايا الأمة.

انها الدار الجامعة، دار اللقاء بين مناضلي الأمة من بيروت الى طنجة.

انها الدار الحارسة لاستقلال لبنان ولحريات التعبير والرأي والمعتقد واحترام حقوق الإنسان ليس في لبنان فحسب بل على مستوى الأمة. بعد أن فقدت حرية التعبير، وغاب الرأي الحر منها بل سحقت حقوق الإنسان.

دار الندوة شكّلت بحق داراً للحوار وهي العروة الوثقى بين المفكرين والأدباء والمناضلين لبنانياً وعربياً، كما عبّرت تعبيراً صادقاً عن دور لبنان في أمته العربية بعيداً عن الحيادية والانطوائية باعتباره رسالة إنسانية تشكّل ضرورة عربية لا بد منها.

ودار الندوة شكّلت العصب الأساسي لتعزيز الميثاق الوطني الذي يحاول البعض في لبنان التنكّر له.

ودار الندوة تؤكد دوماً ما جاء من مواقف لدولة الرئيس تقي الدين الصلح ومنها قوله: «لقد شهدنا الاستقلال كيف يولد ولن نرضى أن نشهد الاستقلال كيف يزول»، ومن هنا قاعدة نضال دار الندوة ومقاومة كل من يعمل لإنهيار الوطن وهي العاملة بجدّ وبإيمان ان لبنان لا مبرّر لوجوده إذا لم يكن إسلامياً - مسيحياً، وهي مؤمنة بحق بشعار «أنا لبناني لأني عربي» الذي حمله وعمل له المفكر منح الصلح طيلة حياته.

فعلينا المحافظة على دار الندوة أولاً وتأمين استمرارها ثانياً وتوفير الحصانة لها بكل الوسائل المتاحة ثالثاً، خاصة في هذه الظروف العصيبة التي تمرُّ بلبنان والأمة، ولا بد من توأمتها مع الدور الباقيات في هذه الأمة ليقودوا العمل الوطني والقومي للخلاص والإنقاذ والنهوض.



* الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب