بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 أيار 2023 12:00ص «فضحونا حتى أمام الكلاب»!

حجم الخط
مرة أخرى خيّب القادة والحكام العرب أحلام الجماهير وطموحاتهم، فجاءت القمة العربية الـ 32 في جدة لقاء روتينياً خجولاً إن لجهة المباحثات، أو لجهة الإعلان والمقررات.
لقد فضَحَنا القادة العرب أمام العالمين، وأظهرونا أمة متخاذلة ضعيفة عاجزة عن عقد قمة دورية تؤتي ثمارها، وهي قمة كان من المرجح أن انعقادها لن يؤتي بفوائد كثيرة بعد قطيعة وعداوات وخلافات طويلة مريرة، وأنها تعقد فقط «لحفظ ماء الوجه».
لقد تحوّلت القمة العربية من مؤسسة تضعُ الرؤى والاستراتيجيات المستقبلية، وترأب الصدع وتُزيل الخلافات، وتتصدى للمشكلات والتحديات، وتوقظ العرب من سُباتهم العميق، إلى مجرد ندوة لجلسات واجتماعات تُعقد بمن حضر، لمجرد رفع العتب، وبحُكم العادة.
أما التاريخ الذي لا يرحم فلن ينظر إليها على أساس أنّها قِمة (بكسر القاف) لجمع الشمل والتباحث فيما آلتْ إليه الأمور واستقراء المستقبل، بل سيراها قُمة (بضم القاف) ولطخة عار تزيد من رداءة وضع الأمة العربية وانحدارها وأزمتها وتدهور مسيرتها.
أخشى أن يأتي اليوم الذي يُقال فيه «أمة عربية خاملة، ذات رسالة خائبة»!
ورحمة الله على الشاعر العراقي خفيف الظل أحمد الصافي النجفي حين قال في إحدى قصائده «فضحونا حتى أمام الكلاب».