بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 نيسان 2024 12:00ص فوز إسرائيلي وإيراني معاً بالضربة الإيرانية!

حجم الخط
ستبقى القبة الحديدية الإسرائيلية بحالة تأهّب. وستقترب الأساطيل الأميركية والأوروبية أكثر من شواطئ شرق المتوسط. ولكن الطائرات الإسرائيلية ستستعيد وجهتها باتجاه رفح!
يمكن لمجلس الحرب الإسرائيلي بالمطلق الرد على الرد الإيراني في أي لحظة! وهو ملزم تكتيكياً بجهوزية للرد. ولكن ما لزوم الرد على الرد؟ ولتحقيق أي هدف؟
في الواقع، ليس هناك أي مبرر استراتيجي لرد إسرائيلي على الرد الإيراني! فإيران حققت نجاحاً «إعلامياً» يكفيها معنوياً، من دون أن تصب إسرائيل بأي ضرر جديّ أو حيوي، لا في البشر ولا في الحجر!
اللا إصابات واللا أضرار كافية بالمطلق لعدم حصول الرد الإسرائيلي. فعداد القتلى والجرحى بقي على الصفر. باستثناء جرح بسيط لطفلة صغيرة! والأضرار المسجلة في أحد المطارات العسكرية بسيطة. إذ لم يتم تدمير أي طائرة أو أي معدات حربية جديّة! بالإضافة الى نتيجة الـ (16-0) لصالح إسرائيل بنتيجة قتلى الضربتين!
إسرائيل حققت من جهتها نجاحات كثيرة بضربة لم تؤذها! وذلك، إنطلاقاً من تكوين تحالف دولي عسكري لحمايتها، أثبت فعالية كبيرة، الى استعادة الدعم الأميركي بالكامل والدعم السياسي الدولي لحروبها «الوجودية»، وصولاً الى احتمال تحرير المساعدات المالية والـ 14 مليار دولار «الواقفة» في الكونغرس، وحتى الحصول على الغطاء لاقتحام رفح ولتبرير المجازر التي سترتكبها فيها...
المرجح إذن هو عدم الرد، إلّا إذا ما كانت إسرائيل تسعى لتوريط أميركا بحرب مع إيران. وهو ما يريد الرئيس الأميركي جو بايدن تجنّبه قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة. فهل يخضع بنيامين نتنياهو لإرادة جو بايدن؟ على الأرجح، هو سيخضع!
الرد الإيراني لن ينقذ رفح، كما لم ينقذ غزة منذ بدء الحرب! وهو على الأرجح لن ينقذ ما قد تتعرض له الضفة لاحقاً من اعتداءات، كما لن ينقذ لبنان من حرب بمبادرة إسرائيلية!