بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 نيسان 2021 12:02ص كرتونة الموت... برسم الغضب والجيش!

حجم الخط
ما هو الفرق اليوم بين قراءة الواقع والتشاؤم في لبنان؟ وهل يجب التوقف عن التحذير من الأسوأ ومن السيناريو الأسود؟ وهل التوقف عند أمل كاذب يخدم لبنان واللبنانيين؟

في الواقع، تتضح صورة المشهد الاجتماعي في لبنان. من الموت من أجل منقوشة و1000 ليرة الى التقاتل على الزيت والسكر المدعوم، الى الموت من أجل «كرتونة إعاشة»! والخير لقدام! والشعب أمام خيارين: إما أن ينتظر ضمير المسؤولين ليستيقظ من الكوما أو أن يوقظ الغضب في داخله ليحوّل المسؤولين الى ضمير مستتر! والخيار الثاني هو الأسهل! فالشعب يصرخ في برية الوطن. ويتردد صدى صراخه في العالم كله. ولكن صراخ الوجع أقل جاذبية من صراخ الغضب. فالاستغاثة الدولية لن تأتي للموجوع بل للغاضب! 

من جهة أخرى، هل ما يزال مسموحاً للجيش أن ينتظر؟! أن ينتظر ماذا؟! فهل حماية «النظام» تحقق مصلحة الوطن؟ إن المخيف هو أن يجرف الغضب كل شيء ليتحول الى فوضى. وقد يصعب عندها على الجيش ضبط الأمن. خاصة اذا ما اجتاحه سعر صرف الدولار، الذي قد يطير «بلا فرامات» ومن دون أي ضوابط! 

إذا كان اصطدام قطار الوطن مخيفاً على الأرض، فكيف يكون اصطدامه في جهنم؟!