بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 كانون الأول 2023 12:00ص لا يُزايدن أحداً على جيلنا من «البيارتة»!

حجم الخط
أنا من جيل من «البيارتة» الذين ولدوا في فترة النكبة أو بعدها بسنوات قليلة، وعايشوا أحداث 1958، وحرب حزيران 1967، وأحداث نيسان 1969، وحرب تشرين الأول 1973، والحرب الأهلية 1975-1990، والاجتياح الإسرائيلي للعاصمة 1982، وأحداث 6 شباط 1984، و«حرب العلم» في شوارع بيروت 1985، وحرب المخيمات 1985-1988، و«حرب الأخوة» أو «حرب الشقيقين» بين حركة أمل وحزب الله 1988-1990، وحربي التحرير والإلغاء وقصف الشطر الغربي من بيروت 1989-1990، ومجزرة إعدام مئات من جنود الجيش اللبناني في 13 تشرين الأول 1990، وتحرير الجنوب 2000، وحرب تموز 2006، وحرب مخيم البارد 2007، و«غزوة اليوم المجيد» في 7 أيار 2008، وثورات الربيع العربي وخاصة سوريا 2011، وتفجير مرفأ بيروت 2020، والاغتيالات التي طالت نُخبة من قياداتنا (على سبيل المثال الشيخ أحمد عساف 1982، المفتي الشيخ حسن خالد 1989، الرئيس رفيق الحريري 2005)، وحروب غزة في 2008، 2012، 2014، 2022، و2023... وغيرها من الأحداث.
لقد دفع جيلنا أثمان ذلك غالياً، سواء بسبب المعاناة المباشرة، أو بسبب ردّات الفعل والارتدادات والانعكاسات، لذا لا يُزايدن أحداً على جيلنا من «البيارتة» في ما يتعلق بالوطنية والعروبة!