بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 آذار 2023 12:21ص ما بين المقاصد وخديجة

حجم الخط
لست من خرِّيجي مدارس وثانويات المقاصد الإسلامية، انما يحز بنفسي وانا من قدامى خرِّيجي المدرسة الانجيلية الفرنسية في بيروت رؤية جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية تسقط من أسماء مدارسها أسماء نسوة تعتبر أسماء إسلامية كونها أسماء نساء النبي محمد.
 فمدرسة خديجة الكبرى أصبحت ليسيه مقاصد، ومدرسة عائشة أم المؤمنين الابتدائية أصبحت حضانة ورد المقاصد ولا ندري أي أسماء اسلامية أخرى قد تتعدل لاحقا بقرار من جمعية المقاصد.
لا أدري السبب الكامن وراء تغيير الأسماء. فهل يا ترى قد اعتبر مجلس أمناء الجمعية أن إسقاط تلك الأسماء عن المدارس يعطيها طابعا متطورا؟ أم أن تحويل مدرسة خديجة الكبرىالى مدرسة  فرانكوفونية  أدى الى ما أدى اليه؟
هل أصبح يا ترى القيّمون على جمعية المقاصد يخجلون بأن تسمى مدارسهم بتلك لأسماء  أو يعتبرونها أقلّ شأنا إن حافظوا على  أسمائها تلك، أم هو محكوم عليهم بذلك التغيير؟ هل التطوّر وإعادة التأهيل يلزمنا حكما اسقاط تلك الأسماء لمدارس تابعة لجمعية إسلامية؟
 أليس الأجدر بالقيّمين على جمعية إسلامية تشجيع الطلاب بالانتماء وبفخر الى مدرسة تتوسّع في منهجها العلمي دون الخجل من ذكر أسماء أمهات المؤمنين على مدارسهم التابعة أصلا لجمعية إسلامية؟
أليس الأجدر إعتبار أن الإبقاء على أسماء أمهات المؤمنين لمدارس تلك الجمعية انما هو تأكيد على أهمية العلم لدى المسلمين للاناث كما للذكور؟
فيكون بذلك رمزا معتمدا من جمعية إسلامية للدفاع عن حق الفتيات في التعلّم! لا ندري ما هي خفايا تلك التغييرات، إنما الواقعة مؤسفة، وإن صحّ ما قيل عن قرار اتخذه أمناء الجمعية مؤخرا باعادة تسمية المدرسة بمدرسة «خديجة الكبرى ليسيه المقاصد»، فنأمل دائماً أن تترافق  أعمال الجمعية في إعادة التأهيل والتطوير بقرارات سليمة ناجحة إداريا وإجتماعيا، ودعاؤنا للأجيال الصاعدة بمستقبل مزدهر في بلد هو بأمسّ الحاجة  للفكر النيِّر والأخلاق الرفيعة لدى مسؤوليه ومواطنيه.