الوزير شارل مالك هو سياسي ودبلوماسي وفيلسوف ومفكر، وقد مثّل لبنان الذي كان من المؤسسين المشاركين في مؤتمر سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأميركية، ونتج عنه ميثاق منظمة الأمم المتحدة عام 1945.
وكان الوزير شارل مالك العربي الوحيد والديبلوماسي الوحيد من دول العالم الثالث، الذي تبوأ منصب مقرر لجنة حقوق الإنسان (تضم مندوبين من دول الولايات المتحدة وفرنسا والصين وكندا) وشارك في صياغة وإعداد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في كانون الأول 1948 بصفته رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.
كما ترأس شارل مالك الجمعية العامة للأمم المتحدة بين عامي 1958 و1959.
ماذا سيقول شارل مالك لو عاد إلى الحياة ووجد أن لبنان الذي يلهث وراء المساعدات الخارجية والدولية، قد فَقدَ حق التصويت في الأمم المتحدة ولم يستعده إلّا بعد أن اضطر ودفع مُستحقات عامي 2022 و2023!
والمفجع أن لبنان، البلد الذي خرج منه شارل مالك أكبر المساهمين في وضع وصياغة شرعة حقوق الإنسان التي يحتكم إليها العالم، يُعتبر من أكثر بلدان العالم انتهاكاً لها وعلى أكثر من صعيد!