بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 شباط 2022 12:01ص من يوميات مُغترب، مُهاجر، مُنتشر ... «نيّالو»!

حجم الخط
- يعزّ عليّ غداً أن تعود رفوفُ الطيور ... واُدفنْ هنا! (بالإذن من هارون هاشم الرشيد)

- عذراً وألف ألف عذرٍ منكم أحفادي، فبيتكم ... بيت جدّو قد تم بيعه، وجدّو قد يبقى بعيداً عنكم إلى الأبد!

- إنجازي الوحيد في الحياة أن أولادي وأحفادي لن يخجلوا أو يُحرجوا يوماً من حمل لقبي واسمي.

- يعني كيف «نيّال» المغتربين؟! كيف «نيّاليِ» علماً أن ابني وعائلته، وإخوتي وعائلاتهم لا يزالون في لبنان ويُعانون الأمرّين في كلّ يوم وفي كلّ أمر ... وأنا لا أتمكن من رفع الضيم والأذى والمُعاناة عنهم؟! ربما أنسى الوطن والأقارب والجيران والأصدقاء وبقيّة الناس، فهل يُمكنني نسيان ابني فلذة كبدي وصديقي وسندي، وإخوتي من دمّ أمي وأبي؟! هي ليست «نيّالك» ... بل «نيلة تنيّلك»!

- عذراً يا وطني ... عذراً يا تُراب أجدادي ... عذراً يا ملعب طفولتي ومهد ذكرياتي، لقد حاولتُ مراراً ... وفشلتُ تكراراً ... فغادرتُ إلى الأبد!

- ربّي لا تجعلني عالة أو عبئاً أو سبباً يُتعب مَن حولي. اللهم اجعل عمري على قدر صحتي فأرحل خفيفاً لا يشقى بي أحد ولا يُشفق عليّ أحد. يا ربّ لا تُعذبني في نهاية عمري في غربتي وتقهرني برؤية الشفقة في عيون الغرباء مَن حولي. ربّي اقبضني إليك سريعاً في كامل قوتي ووعيي وكرامتي وأنت راضٍ عني.