هذه خواطر من واقع الأحداث الحاليّة، منها الجدّي، ومنها ما ينطبق عليه القول «شرّ البلية ما يُضحك»:
نقابة الصيارفة والنكتة السمجة
التزاماً بتوصيات اجتماع السّراي الحكوميّ بتاريخ 12/6/2020 عن تسعير سعر صرف الدولار الأميركيّ مقابل الليرة اللبنانية، دأبت نقابة الصيارفة في لبنان من حينه على إصدار بيان يومي هذا نصّه: «أعلنت نقابة الصيارفة تسعير سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية ليوم (كذا) حصراً وبهامش متحرك بين: الشراء بسعر 3850 حداً أدنى والبيع بسعر 3900 حداً أقصى»!
لقد تحوّل هذا البيان اليومي الثابت الممجوج إلى نكتة سمجة، و«تضييع وقت»، والأجدى أن تُصدر النقابة بيانها، الذي لم تعدّل حرف فيه أو فاصلة منذ نصف سنة، لمرة أخيرة مع ذكر «حتى إشعار آخر» ... وبهذا يرتاحون ويُريحون ويضعون حداً لهذه المهزلة!
المجلس النيابي أعرج
مجلس نيابي فيه ثمانية نواب مستقيلون (سامي الجميل، نديم الجميل، إلياس حنكش، بولا يعقوبيان، ميشال معوض، نعمة إفرام، هنري حلو، مروان حمادة)، ونائب متوفٍ (ميشال المر)، ونواب خارج لبنان (من أبرزهم ديما جمالي)، ونوّاب يتغيبون بشكل دائم عن حضور الجلسات ... هو بحق مجلس أعرج!
موقف بسمنة وموقف بزيت!
صرّح اللواء عباس ابراهيم بأنه «يجب التوصل لاستراتيجية دفاعية كمخرج للموضوع اللبناني»، ولم يصدر أي ردّة فعل على موقفه من الجيش الالكتروني لحزب الله، خلافاً لما تعرّض له أحد كبار المحللين السياسييّن المقرّبين من محور الممانعة إثر إشارته إلى الأمر ذاته!
خواطر
- الشعب يُقلّد رئيسه المفدّى، ويرتدي بأسره ثياب النوم (البيجاما)!
- جمعية المصارف تتبرع بثمن شراء ألف جهاز أوكسيجين ... من جيوب المودعين! وجمعية شركات الضمان تتبرع بثمن مائتي جهاز من بوالص زبائنهم «المكعومين»!
- طرابلس جريحة ومنكوبة، فلا تسعفوها وتغيثوها بالشعارات والبيانات!
- ترشيح صهر ترامب جاريد كوشنر لـ «جائزة نوبل للسلام» ... مصيبة إذا صارت سابقة!
- ستة أشهر على المجزرة: لن ننسى انفجار بيروت في الساعة السادسة وثماني دقائق مساء يوم الثلاثاء 4 آب 2020.