بيروت - لبنان

اخر الأخبار

31 تموز 2020 05:52م ميرنا غمراوي احتضنت توأمها ورحلت فهل الكهرباء هي السبب أم تقصير الطبيب المشرف عليها؟؟؟

حجم الخط
ورحلت ميرنا غمراوي ابنة 38 ربيعاً وهي على قاب قوسين من الاحتفال بيوم مولدها في 2 آب، شاءت الأقدار أن ترحل وهي تحتضن توأمها اللذين حلمت بهما لأكثر من 14 سنة، فكما دخلت الفرحة الى قلبها وقلب أهلها ومحبيها، يدخل اليوم الحزن في نفوس كل من عرفها وكان ينتظر يوم ولادتها بعد شهرين.

ميرنا غمراوي والتي تترأس مصنع الالكترونيك في معهد دير عمار الفني متزوجة منذ أكثر من 17 سنة ولم ترزق بأولاد الى أن كانت الفكرة بالتلقيح وبفضل الله حملت بتوأم لكن بدأت رحلة التعب بمجرد بلوغ شهرها السابع حيث بدأت تشتكي من ضيق تنفس سيما خلال فترة الليل، وما كان يزيد في الطين بلة الانقطاع المتواصل في التيار الكهربائي، والذي كان يحرمها في أكثر الأوقات من استخدام " الماسك" والذي يحتاج للكهرباء لكن بسبب الانقطاع المتواصل ولجوؤ أصحاب المولدات الى اطفاء محركات مولداتهم فان ميرنا كانت تعاني، ولطالما تساءلت عبر صفحتها على الفايسبوك عن أسباب انقطاع الكهرباء؟؟؟ وعبرت عن استيائها، تماماً كما كانت تشكو لعائلتها وزملائها في المعهد، كما والطبيب المشرف على حملها والذي كان يؤكد لها دائماً "بأن حالتها طبيعية ولا تحتاج للهلع انما عليها أن ترتاح" هذا ما أكد عليه أفراد عائلتها.

لكن الراحة لم تساعد ميرنا في اجتياز نوبة من ضيق التنفس أصابتها ليل الأربعاء الخميس حيث تقطن في منزلها مع خادمتها كون زوجها يعمل خارج لبنان، الأزمة التي أاصبتها دفعت بالخادمة الى طلب المساعدة من الجيران لكن وللأسف الشديد فان عناصر الصليب الأحمر الذين حضروا لم يتمكنوا من تقديم المساعدة كون ميرنا أطبقت عينيها لتسلم روحها لبارئها.

صدمة كبيرة تلف منطقة البداوي حيث تقطن ميرنا كما وأهلها الذين يتساءلون عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء موت ميرنا هل "الكهرباء" أم تقصير من قبل الطبيب؟؟؟؟ أم هو القدر الذي شاء أن تنتهي حياتها قبل أن تضع توأمها فتبقى ذكرى منها؟؟؟!! لقد رحلت مع حلمها الذي لم يتحقق فهي لطالما حلمت بالأمومة، وفرحت كثيراً لمجرد معرفتها بأنها تحمل طفلين وباتت تنتظر مجيئهما كما يؤكد أحد زملائها ويدعى يوسف فياض والذي روى معاناة ميرنا فقال:" هي من أفضل الزميلات وأقربهن الي بل هي قريبة من لاجميع لكن علاقة مميزة ربطتني بها من خلال اتخاذ القرار بالتلقيح هي وزوجتي وبالفعل حملن وبتنا ينتظرنا الأطفال، لكن ميرنا كانت تعاني من ضيق تنفس وكانت تشتكي منه يومياً وهي تعزو السبب "للحر القارس" ولانقطاع الكهرباء وكانت تشتكي دائماً من أصحاب المولدات الذين يطفئون مولداتهم، ومؤخراً قرر زوجها استئجار منزل لها في بقاعصفرين" لاكمال فترة حملها لكن وللأسف الشديد كان أسرع من انتقالها للاصطياف".

وتابع:" طبعاً نحن نعيش في بلد منهار لا تتوفر فيه أدنى مقومات الحياة وربما لهذا السبب ميرنا احتضنت طفليها ورحلت عن هذا العالم، نتمنى الرحمة لروحها الطاهرة والصبر والسلوان لعائلتها الكريمة أما نحن زملائها فنعيش حالة من الصدمة التي لم تنته حتى الساعة".

• بين انقطاع التيار الكهربائي وتقصير الطبيب المشرف على حمل ميرنا تضيع القضية ويتوه الأهل في سؤالهم على من تقع المسؤولية ؟؟؟ ويبقى لزوج ميرنا والذي سيحضر لبنان مساء الدور الأهم في متابعة قضية وفاة زوجته.