أنا بصير لبناني...
لما نبطّل نعدّ الطوائف...
لما نبطّل نعتبر تعيين ابن طائفتنا انتصار على الطوائف الأخرى...
لما بينتخب المواطن مرشّحا من غير طائفته لأنه مؤهل وليس لأنه من طائفته...
لما النائب يخدم كل المناطق بغض النظر عن دينها أو انتمائه لها...
لما ابن جبيل يحب بعلبك وابن الهرمل يغار على بيروت وابن بيروت يهتم بجونية وابن جونية يبطل يقول... الغريب...
لما يصبح الرجل المناسب في المكان المناسب... وليس الرجل اللي بيخص الزعيم في المكان غير المناسب...
لما اتعرّف على مواطن تاني وما يستدرجني ليعرف شو ديني وشو طايفتي...
لما يعود الدين والمتدينين دعاة للمحبة والاخوة والعمل الصالح...
لما يصير عدد الفقراء أقل من عدد الأغنياء...
لما تصبح المدارس مجانية والطبابة مجانية والجامعات للدراسة والعلم... وليس لإثبات الوجود الحزبي والطائفي والمذهبي والسياسي...
لما يبطّل الاختلاف الحضاري والثقافي والتنوّع على اختلافه مباراة تستقتل فيها الأطراف... بل غنى وثروة وطنية...
ولما تبطّل الناس تفكّر ان الرياضي قلعة السنّة... والحكمة قلعة الموارنة... والهمونتمن سفراء أرمينيا... بل فرق رياضية تتنافس لترفع مستوى الرياضة اللبنانية وتنشئ أجيالا صحيحة...
ولما بوليس السير ما يكون اختصاصه الانتقام من السائقين بل مساعدتهم ليلتزموا بالقانون...
ولما الموظف اعرض عليه إكرامية رشوة يرفضها ويقول هيدا واجبي...
ولما أقدر مرّق نهار واحد بلا مسبّات لعجقة السير وللوضع السياسي والاقتصادي والسياسيين أجمعين...
لما بنام وبقدر اغفى بعد دقائق ولا أقلق كل الليل...
بصير لبناني لما بيصير الحد الأدنى للأجور 1300 دولار وما فوق...
ولما موكب السياسي ينفزر يمشي متلو متل غيره ضمن قانون السير...
ولما يبطل الوزير يحكي باسم طايفته ويطالب بحقوق طايفته وهمّه طايفته ويزيح راسنا بطايفته وليس بحقوق المواطن بغض النظر عن طايفته...
ولما تبطّل كل طايفة تابعة لدولة إقليمية إذا اختلفوا اختلفنا وإذا اتفقوا اتفقنا...
ولما بتتساوي كرامتي مع كرامة أي مواطن ولو ما كنت بعرف زعيم وما عندي واسطة...
ولما... ولما... ولما...
صح...؟؟؟
مش صح...؟؟؟
مروان جارودي