بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 شباط 2024 12:00ص التجربة الرائدة في المؤتمر العام لاتحاد قوى الشعب العامل (الناصريون)

حجم الخط
أنجز مناضلو الاتحاد وقادة وأعضاء فروعه ومؤسساته كهيئة الاسعاف الشعبي، الدفاع المدني الشعبي، اتحاد الشباب الوطني هيئة أبناء العرقوب، الاتحاد النسائي الوطني، المركز الوطني للدراسات، إذاعة ونشرة صوت بيروت والمركز الإعلامي المركزي وغيرها من مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني أعمال المؤتمر التنظيمي العام الرابع الذي حمل اسم المؤسس القائد الأخ كمال شاتيلا رحمه الله والذي انعقد يوم الأحد تاريخ 28/1/2024 ببيروت فندق الكومودور، الحمراء.
تذاكر المؤتمر التقارير الواردة من اللجان المختصة وصولا إلى مناقشتها وتعديل ما يصل إليه المؤتمرون واقراره.
ان هذا المؤتمر في اعداده وقضايا ما تضمنته تقاريره من موضوعات هامة وطنية وعربية وعالمية، ومواضيع تنظيمية وسياسية ومالية وأنظمة داخلية والفروع والمؤسسات وتفعيلها وتجديد مواضيعها وأساليب حركتها وتوسيع انتاجيتها نحو حاجات المواطنين بعد الفشل الوطني المدمّر الذي أوصلت إليه الطبقة المتحكمة بالسلطة والمؤسسات الحكومية ووضعت البلاد على حافة الانهيار والشعب الى خط الفقر والعوز الذي لم يعرفه الشعب اللبناني أثناء المجاعات التي حلّت بالبلاد وعلى العباد في فترة الحربين العالميتين الأولى والثانية وحتى في الحرب الأهلية وحاليا بانقطاع المياه على أنواعها وتكبّد المبالغ الكبيرة للحصول عليها بما يفوق المدخول الشهري للمواطن ومثل ذلك الكهرباء وفواتيرها و ما يفرضه أصحاب المولدات الكهربائية شهريا على المواطنين من تكاليف مالية مرتفعة بعيدا عن أي رقابة ويجبر المواطن على دفعها قهرا وظلما.
لقد ناقش المؤتمرون بأمانة المسؤولية ومسؤولية الأمانة وبوعي اجتماعي وحرص بالغ على مصالح المواطنين وكرامتهم كل ما يتعلق بالمؤسسة التي أقامها المؤسسون الأوائل وفي مقدمتهم المؤسس الأول المناضل الأخ كمال شاتيلا في يوم تاريخي مجيد هو الثالث والعشرون من كانون الثاني ١٩٦٥ وطوال مسيرته النضالية ومرور 59 عاما نضالا وكفاحا في مسيرة قلّ مثيلها وتعرّضه لأنواع كثيرة من المؤامرات ومحاولات الاغتيال والحصار وأحداث النفي القسري 16 عاما متواصلة وإثارة النزاعات الوهمية والإشاعات المغرضة بين القائد المؤسس وبين الأعضاء.
لقد أثبت الاتحاديون الناصريون بمؤتمرهم هذا قدرتهم ومقدرتهم على الاحتكام الكلي للديمقراطية الشعبية وليست كما يروّج أغلب الغرب والصهاينة بالديمقراطية الاستعمارية التي ابتدعوها لتكون سيفا مسلّطا على رقاب شعوب آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، ديمقراطيتنا التي تم بموجبها إجراء الانتخابات بل بناء التنظيم كله من اليوم الأول للتأسيس بقيادة الأخ القائد كمال شاتيلا أبو ناصر لحين سلّم روحه الطاهرة الى باريها، لم يكن يوما إلّا متصالحا مع نفسه، لم يكن فرديا ولا ديكتاتورا ولا متسلّطا كان معلّما، بني قيادات شبابية وكوادر ثورية، وكان أبا للجميع نجح بامتياز ببناء أكبر وأهم تنظيم قومي عربي ناصري شعبي من رحم قوى الشعب العاملة التي بشّرنا بها الزعيم الخالد بانجازاته وفكره معلم الثوار جمال عبد الناصر بان التنظيم السياسي هو الذي يضمن الثورة واستمرارها وهو القائل ان بناء الطائرات وأمثالها ومثالها أمر سهل لكن بناء الإنسان العربي الثوري الملتزم بأهداف أمته وتقدّمها هو الأمر الصعب، وكانت حياة القائد أبو ناصر رحمه الله منهمكة ببناء الإنسان المناضل والكادر المتسلح بالإيمان بدون تعصّب وبالوطنية بدون تحزّب وبالعروبة الحضارية دون تطييف ودون تمذهب وخارج كل جهل وجهالة. أنا رفيق دربه ونضالنا المشترك الذي بدأناه من العام 1960 بصف البروفيه أمثل الشاهد الحيّ حتى الأن على حياة هذا القائد المناضل ولتصمت كل ألسنة السوء التي تحاول بالكذب والخديعة إطلاق شائعات مغرضة، لقد نجح هذا العملاق بأعماله ونضالاته بناء أهم وأكبر وأثبت تنظيم ناصري ليس في لبنان فحسب وإنما في الساحات العربية. لقد نجح الأخ كمال شاتيلا واخوانه ولي الشرف الكبير أن أكون منهم، نجح الصادق الصدوق فيما فشل الكثيرون وانقسموا الى أجنحة وشلل وتناحر وانقسام وتنازع، بينما بقي اتحاد قوى الشعب العامل تنظيما واحدا موحدا عصيّا على الاختراق وفوق كل المطامع والمغريات بكل قياداته وأعضائه..
لك الله يا حبيب الله يا من جاهدت وناضلت وبنيت وأطلقت المؤسسات المنتجة للشعب المذكورة أعلاه وغيرها كثير.
لقد تلاقى هذا المؤتمر الرائد مع الذكرى 59 للتأسيس وتلاقى مع أرواح الشهداء الأبطال في غزة والقدس وكل فلسطين وجنوب لبنان وهذا قدر الشرفاء الأبطال، لك المجد فيما ناضلت من أجله ولك رضا الله تعالى والناس أجمعين.. {ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها أبدا} صدق الله العظيم.