بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 شباط 2024 12:00ص المجد لمناضلي الوطن والأمّة

حجم الخط
مرة جديدة يثبت مناضلو اتحاد قوى الشعب العامل ومؤسساته المنضوية في المؤتمر الشعبي اللبناني، قيادة وأعضاء وأنصار وأصدقاء وعائلة الفقيد، انه وبعد رحيل المؤسس الأكبر الأخ كمال شاتيلا، رحمه الله واسكنه  الفردوس الأعلى، انهم على العهد باقون وعلى الوعد سائرون وعلى نهج الاستمرار محافظون لقد أنجزوا بتوفيق من الله تعالى استحقاقين مهمين، الأول انعقاد مؤتمرهم العام الأول بعد الرحيل والذي سجل حالة نموذجية في عقد المؤتمرات النضالية.
وقد حاز رضا وثناء كل القوى والأحزاب والشخصيات الناصرية اللبنانية والناصريون على امتداد الساحات العربية واعتبرت هذه الخطوة الكبيرة في وسط التحديات الخطيرة على الأمة مثالا يضاف الى البناء الصلب الفكري والسياسي والتنظيمي للمؤسس ولتنظيم اتحاد قوى الشعب العامل ومؤسساته في المؤتمر الشعبي، وانتخاب الأخ المحامي كمال حديد رئيسا للاتحاد والمؤتمر الشعبي اللبناني.
الثاني حفل الاستقبال احتفالا بذكرى تأسيس الاتحاد الـ59 وبتهنئة الرئيس الجديد.
لقد كان للمشاركة الأخوية الواسعة من قادة وممثلي القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية والمصرية انتصارا للبنان الواحد ولنهج الوحدة الوطنية الشعبية وللاستقلال القومي للأمة ولفلسطين منطلق النضال القومي العربي وبوصلته حتى التحرير الشامل وللناصرية فكرا ومشروعا وتجربة، قيادة وزعامة وللأجيال الجديدة حاضرا ومستقبلا وكان جمال عبد الناصر سندا فعليا وحقيقيا لكل قطر عربي.
وفي هذا المقام سجل للقوى والأحزاب الناصرية اللبنانية تلاقيها المنتظر، ففي الذكرى السادسة بعد المائة لميلاد القائد التاريخي جمال عبد الناصر عقد لقاء للأمناء العامين لهذه القوي العربية الناصرية وتوافقوا على العمل التنسيقي وإفساح المجال للشباب للقيام بدوره المطلوب وبات على هذه القوى موجبات وطنية وعربية وصولا الي توحيد التيار الناصري واستئناف دوره المأمول وهو ما يقتضي التالي: 
1- الالتزام بالمشروع النهضوي التحرري الذي أرسى دعائمه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وترجمته عملا  نضاليا في كل الساحات.
2- وقف النزاعات ان وجدت فيما بين القوى الناصرية بعضها مع بعض.
3- أن يجري التفاهم السريع والمشترك وصولا لبرنامج واحد موحّد.
4- أن يدرك الجميع انه لا بديل عن التضامن، فالإنسان ضعيف بنفسه قوي باخوانه وهكذا الأحزاب والتنظيمات.
5- ان تجديد التيار قومي عربي ناصري هو الذي يضمن الاستمرار ويمنح القوة السياسية للنضال.
6- لا بد من التأكيد القاطع على مضمون البيانين السابقين الصادرين عن لقاء القوى الناصرية في لبنان الأول المنعقد في صيدا بمكتب النائب الدكتور أسامة سعد بتاريخ 17/11/2023 والثاني المنعقد بمقر اتحاد قوى الشعب العامل في بيروت بتاريخ 23/1/2024.
وها هي الذكرى السادسة والستون لإعلان الوحدة بين كل من مصر وسوريا في 22 شباط/ فبراير العام 1958 تهلّ على الأمة العربية وتذكر بقيام الجمهورية العربية المتحدة والتي تمكن التحالف الاستعماري الصهيوني الأميركي الغربي مع القوى الانفصالية العربية من ضرب الوحدة وانفكاك مصر عن سوريا وحماية الكيان الصهيوني المحتل وهذا يؤكد ان الهدف الاستعماري الصهيوني ضد كل الأمة العربية بل ضد الإنسان العربي وضد كل تقدّم عربي نحو الوحدة ونحو التقدّم وتحت شعارات مضللة عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان  ويستخدمونها لتحقيق مصالحهم على حساب حق الشعوب فحريتهم عنصرية وديمقراطيتهم استعمارية وحقوق الإنسان خدعة لإخضاع شعوب العالم لتهم الارهاب الذي مارسوه وإبادة شعوبها والسيطرة على مقدرات خيراتها. لقد كشف العالم  ألاعيبهم ومؤامراتهم على الشعوب وكشف غاياتهم ومقاصدهم وبات هذا العالم الذي صنع إسرائيل بين ظهرانينا في طريقه الى السقوط الحتمي مع الصهيونية العالمية. والأمة العربية بأحرارها وشعوبها ثابتة على مبادئها: ما أخذ بالقوة لا يسترد إلّا بالقوة، وان لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بالكيان الصهيوني الاستعماري المحتل ولا تفريط بحقوق الشعب الفلسطيني في العودة الى وطنه وأرضه  وتحريرهما من البحر الى النهر واستعادة كل دولته المحتلة زورا وبهتانا.