منذ يوم السادس والعشرين (26) من شهر أيار الماضي ٢٠٢٣/ تاريخ وفاة الأخ المؤسس القائد كمال شاتيلا رحمه الله، رئيس اتحاد قوى الشعب العامل والمؤتمر الشعبي واتصالات عديدة من المحبين والأصدقاء الحريصين على المسيرة الاتحادية الوطنية العروبية وتقدّمها وأدوارها الفاعلة، يتواصلون مع قيادة الاتحاد ومؤسساته سائلين ومستفسرين عن الخطوات الاتحادية ما بعد غياب القائد المؤسّس، ومبدين حرصهم الشديد على النضال التاريخي لاتحاد قوى الشعب العامل ومؤسساته وأهدافه في الإيمان والوطنية والعروبة وثوابته الفكرية بالنهج الوطني البعيد عن كل أشكال التعصب الطائفي والمذهبي والعنصري وبالنهج العروبي المستقل الذي أرسى مبادئه الزعيم العربي جمال عبد الناصر وان الأمة العربية هي المعيار وإيمان لا يتزعزع بالرسالات السماوية الخالدة والتمسّك بالقيم الأخلاقية العربية الحضارية, وان بيروت سيدة العواصم العربية ومركزية النضال اللبناني الوطني ومركزية النضال الاتحادي، ومنطلق العروبة كانت وما زالت وستبقى، وإنني واخواني القياديين وكل الملتزمين في الاتحاد نشكر الأخوة والأصدقاء والصديقات على حرصهم وتقديرهم واهتماماتهم بمسيرة الاتحاد على مدى سنوات التأسيس الـ58، ومن موقعي التاريخي النضالي المتواضع والمشارك بالتأسيس مع المؤسس الأول أتوجه لكل هؤلاء الإخوة والأصدقاء والى عموم العروبيين والناصريين أينما كانوا في لبنان وفي كل بلد عربي أو أجنبي بالتالي:
- الثبات على المبادئ والأهداف مهما كانت التحديات.
- الثبات على الوحدة التنظيمية وتماسكها بين كل المواقع التنظيمية وجميع الملتزمين على قاعدة أينما نتواجد أفرادا أو جماعات تتواجد مبادئنا وأهدافنا.
- الاخلاص التام للمواقع والمسؤوليات التنظيمية وللقائمين عليها والحفاظ على الأخلاقية النضالية التي تضمنتها الدراسات التنظيمية طوال المسيرة الاتحادية وأقرّ بها الآخرون كعلامة مميّزة للاتحاد وأعضائه ومؤسساته.
- الاحتكام للقواعد واللوائح والنظام الداخلي للاتحاد والمؤتمر الشعبي وكل المؤسسات الاتحادية وجميع هذه المؤسسات مرخّصة رسميا ولها أنظمتها وقواعدها وانتخاباتها، ومنها الإسعاف الشعبي، اتحاد الشباب الوطني، (الطلابي - الشبابي)، الاتحاد النسائي، هيئة أبناء العرقوب (تحرير، باقي الأرض اللبنانية المحتلة من العدو الصهيوني, مزارع شبعا والجوار وكفرشوبا والغجر) - المركز الوطني للدراسات، والإعلام المركزي والإذاعة هذا على سبيل المثال.
- إضافة إلى التمسّك العالي بالهيئات واللجان القائمة بالاشتراك مع شخصيات وطنية وقوى وهيئات وأحزاب وطنية عروبية مستقلة بعناوينها وأسمائها المعروفة وببقية التجمعات والاتحادات والمؤتمر القومي العربي، والعربي الإسلامي ومع المنظمات الفلسطينية والالتزام التام بالقضية الفلسطينية ووحدة المنظمات الفلسطينية ومقاومة كل أعمال التطبيع أو الاعتراف أو أية أعمال مع العدو الصهيوني وتحرير كل فلسطين.
- انه ومنذ الاسبوع الأول لوفاة المؤسس رئيس الاتحاد والمؤتمر الشعبي، فقد اختارت القيادة الأخ المحامي الدكتور عدنان أحمد بدر منسقا عاما للمرحلة الآنية والإعداد لمؤتمر تنظيمي عام يجدّد العهد والوعد وكل ما يحفظ استمرارية الاتحاد ومؤسساته وفي المقدمة المؤتمر الشعبي اللبناني والتأكيد على الثوابت الوطنية للبنان الوطن والدولة ووحدة الشعب اللبناني وعروبة لبنان والتمسّك باتفاق الطائف والنضال من أجل تطبيق كل بنوده.
وفي الختام تبقى بيروت سيدة العواصم العربية ومركزية النضال ومبعث القيادات والكوادر والحاضنة لنضال الشعب اللبناني في جميع المحافظات والمدن والبلدات والقرى وخاصة أن الاتحاد ساهم في إزالة الكثير من العوائق الفكرية والثقافية والاجتماعية والإنمائية والتعليمية، مدارس وجامعات واستشفاء وقضايا حياتية كثيرة لا مجال لتعدادها ردّا ومواجهة لما افتعلته قوى الاستعمار والانتداب والاحتلالات، وكما أحبطت أمتنا العربية التآمر على مركزية النضال العربي للقاهرة ولمصر غداة اتفاقية كامب ديفيد المشؤومة واقتضى نقل جامعة الدول العربية إلى جمهورية تونس وراحت القوى الاستعمارية والصهيونية الترويج باعتماد التداول في أمكنة الجامعة العربية وكان الاتحاد ورئيسه المغفور له الأخ كمال شاتيلا في مقدمة المتصدّين لهذا المخطط الاستعماري والذي لاقى صدى لعدد محدود من دول عربية سرعان ما جرى اسقاطه وعادت الجامعة العربية لمركزها الطبيعي وأخذ الأخ كمال مبادرة هامة على المستوى الشعبي فجعل من مصر ودورها بنفس مبادئ وأهداف العروبة وأعلن حرية، اشراكية (عدالة اجتماعية) وحدة، مصر، وعلى هذا الموقف العروبي الجيد والمسقط لمخططات القوى الصهيو-أميركية نقول إيمان، وطنية, عروبة، بيروت، (بيروت الدور، والطبيعة، والخصائص وعاصمة كل لبنان).