لم تترك أزمة تقنين الكهرباء والمولدات بلدة أو مدينة أو قرية إلا وطرقت بابها، فأمام هذا الواقع، اجتمع أعضاء اتحاد بلديات جبيل والقائمقام ورئيس رابطة المخاتير لدراسة النقص في مادة المازوت وازمة الكهرباء.
وحدد المجتمعون آلية مركزية لمحاولة تأمين المازوت في البلدات الجبيلية بطريقة عادلة متخطين المحسوبيات الفئوية.على ان تعتمد الخطة فور الانتهاء من المسح الشامل خلال ٣ أيام.
كما وتدارس المجتمعون وضع المؤسسات الزراعية وبرادات التفاح على ابواب بدء استثمار المحصول خاصة في المناطق الجردية. وتم التداول في ان يشمل البحث هذا القطاع ايضا. على أن تضم الخطة تأمين المازوت لكب البرادات المنتشرة في القضاء بالاضافة الى مؤسسات الخضر والفواكه.
وفي إطار متابعتها الحثيثة لشؤون وشجون البلدات، خاصة التي لا بلديات فيها، ولنقل صرخة المخاتير، تواصلت رابطة مختاري قضاء جبيل مع القائمقام السيدة نتالي مرعي الخوري لوضعها بصورة الشح في مادة المازوت الذي تعاني منه هذه البلدات، والذي ينعكس سلبًا على الناس وبشكل مأساوي وعلى كافة الأصعدة الصحية والغذائية والحياتية.
وعلى ضوء هذه المعطيات تواصلت القائمقام ورئيس الرابطة مع شركة IPT وشرحا لهم الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلدات الجبيلية، وطلبا منهم تأمين المازوت للمولدات والتخفيف من معاناة المواطنين.
وعقدت إجتماعات عديدة بهذا الخصوص، ختامها كان إجتماعًا في مكتب القائمقام في سراي جبيل بحضور رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل المختار ميشال جبران وأعضاء الهيئة الإدارية في الرابطة ومدير عام الشركة الدكتور طوني ميشال عيسى وأفضت الى تسليم الشركة لمولدات هذه البلدات كميات من المازوت للتخفيف من ساعات التقنين.
وفي اطار الإجتماعات المفتوحة التي قررتهـــا خليــة الطـــوارئ، إجتمــع في ١٧ آب ٢٠٢١ كل من أصحاب السيادة المطران انطوان نبيل العنداري والمطران بولس روحانا والمطران ميشال عون ونواب جبيل زياد الحواط سيمون ابي رميا ونواب كسروان العميد شامل روكز وفريد الخازن وشوقي الدكاش وروجيه عازر ورئيس إتحـــاد بلديـــــات جبيـــل فادي مارتينوس ورئيـــــــس إتحـــــاد بلديـــات كســـروان – الفتـــوح جوان حبيش، للتداول في المستجدات تحديداً فيما خص الأدوية ومادة المازوت.
وفي موضوع مادتي المازوت والبنزين حضر الجلسة كل من السادة طوني عيسى، وإدغار يمين وزاهي كميد ولويس عازر عن الشركات المستوردة للمشتقات النفطية ،IPT وUniterminal وMedco وUnited، وتم التباحث معهم في آلية توزيع المواد النفطية بشكل يمنع فيه الإحتكار أو التهريب تحت مراقبة البلديات وإتحادات البلديات فضلاً عن الادارات ذات الصلة والقوى الامنية المولجة بهذا الامر بشكل مباشر مع الشركات من جهة، ومن جهة اخرى مع الموزعين والمستهلكين.
وكذلك تم البحث في ضرورة الإحتفاظ بكمية إحتياطية للطوارىء للمستشفيات ومعامل إنتاج الأدوية ومحطات ضخ المياه في المناطق وغيرها..
وفي موضوع الدواء انضم لاحقًا الى المجتمعين كل من السيدات كارول ابي كرم نقيبة شركات وتصنيع الأدوية، وسعاد عقل، وبرت ابي زيد، والسادة نبيل غريب، والسيد كريم جبارة نقيب مستوردي الأدوية، وتباحثوا في كيفية تأمين الدواء للمواطنين خاصة أدوية الأمراض المزمنة المفقودة حالياً من الأسواق.
وفي خلاصة المباحثات تم الإتفاق على ما يلي:
أولاً: توزع شركات إستيراد النفط مادة المازوت بالتعاون وتحت مراقبة واشراف البلديات وإتحادات البلديات بحسب امكانياتها وبمؤازرة الادارات والقوى الامنية المعنية منعًا للاحتكار ولمكافحة البيع بالسوق السوداء او التهريب، بناء على جداول تتضمن المؤسسات الحيوية كالمستشفيات ومصانع الادوية ومحطات ضخ المياه ، وعلى جداول المولدات التي تزود القرى والاحياء بالكهرباء. لمزيد من الشفافية تعهدت شركات التوزيع برفع لوائح يومية بالتسليم الى لجنة الطوارىء هذه.
ثانياً: يتم الإحتفاظ بمخزون إحتياطي من المازوت يستعمل في حالات الطوارئ القصوى منعاً لأي إنهيار يسببه فقدان المواد وتقرر لجنة الطوارىء كيفية توزيعه بحسب الأوليات الحياتية والإنسانية..
ثالثــــــًا: صدرت هذه المقررات وفقًا لواقع الحال الذي شرحه اصحاب وممثلي الشركات المستوردة للنفط، وبالتالي فان هذه الحلول هي مرحلية ويسري مفعولها لحين تبدل الامور وتثبيت آليات اخرى من قبل السلطة المركزية بتعديل الاسعار او برفع الدعم او لاية اسباب اخرى.
رابعـــــــًا: تزويد الصيدليات والمستشفيات والمستوصفات بالادوية المصنعة محليًا خاصة ادوية الامراض المزمنة. (تعهدت الشركات تزويدنا بلائحة عن هذه الادوية لنشرها
خامسًا: الطلب من اصحاب الشأن الصحي في كسروان وجبيل والتنسيق معهم لتكوين مخزون حيوي من ادوية الأمراض المزمنة لمنع فقدانها لأي من الاسباب.
سادسًا: متابعة البحث مع المعنيين فيما خص الادوية المستوردة لتأمين ورودها بشكل منظم ودائم.
سابعــًا: لتثبيت هذه الآليات قرر الحاضرون اعلام المرجعيات الادارية والامنية ذات الصلة.
ثامنـــًا: يبقى المجتمعون على اتصال واجتماعاتهم مفتوحة لمواكبة اي تطورات.