25 آذار 2024 12:00ص «20 يوماً في ماريوبول»: حامل أوسكار أفضل وثائقي رصد ميداني للأيام الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا

ملصق الفيلم ملصق الفيلم
حجم الخط
منذ أيام فقط فاز شريط: «20 days in Mariupol» للمخرج الأوكراني مسيستلاف شيرنوف بأوسكار أفضل فيلم وثائقي، حيث كان فريق التصوير التابع لوكالة الأسوشيتد برس الأميركية يغطي ميدانياً وقائع الغزو الروسي لأوكرانيا منذ لحظة تحرك القوات الروسية بأعداد كبيرة جداً بلغت في أوجّها 190 ألف جندي، وكانت ماريوبول التي تبعد 50 كيلومتراً عن حدود روسيا أول منطقة شاسعة تجتاحها الجيوش، وكان الفريق هو المصدر الوحيد للصور والمعلومات من الداخل الأوكراني لأنه صمّم على أن يشهد ما يدور في واحدة من أكبر الحروب الحديثة بينما تراجع معظم المراسلين إلى الوراء.
20 يوماً أمضاها الفريق في المنطقة ونجا عناصره من الموت أكثر من مرة بينما رصد كل التفاصيل والتداعيات التي حصلت وسقط بنتيجتها 25 ألف شخص، في منطقة تتميّز بمينائها الكبير، وبوجود مدينة صناعية ضخمة وبأنها جسر مفتوح إلى شبه جزيرة القرم، والفيلم يتابع مجريات الغزو يوماً بيوم بدءاً من 24 شباط/ فبراير 2022 بقيادة شيرنوف الذي سبق له وغطّى أحداثاً كبيرة هناك منذ 8 سنوات وحتى الآن، مثل: ثورة الكرامة، ضم شبه جزيرة القرم، الغزو الروسي لـ دونباس، الخطوط الجوية الماليزية الرحلة 17، وحصار مطار دونيتسك، أما ماريوبول فسقطت بعد 86 يوماً من الحصار.
الفيلم ميداني وثائقي بإمتياز، لكنه أقرب إلى العديد من التقارير الإخبارية التي نتابع فصولها الحيّة هذه الأيام في الحرب على غزة، ولنا أن نقول إن الشريط كان موضوعياً بنسبة عالية وكانت التغطية بعيدة عن الإنفعال كون المخرج أوكراني، مع وجود جميع مبررات وحيثيات التأثر من أحوال المدنيين وسط دوامة القتال.
شيرنوف صوّر وكتب وأخرج الفيلم وكان دائم التفكير ببناته، وعلى مدى الفيلم 97 دقيقة لم نرَ المخرج في أي لقطة، وقد أسهم في إنجاز الشريط 4 أشخاص: فاسيليزا ستيباننكو - منتجة ميدانية، أوجيني ماتولولكا - تصوير فوتوغرافي، ميشيل ميزنز - مونتاج، وجوردان كوكسترا - موسيقى تصويرية.