قريباً منا جميعاً ذاك الصراع المرير بين البشر والعاملين على توسيع حضور الذكاء الإصطناعي في كل نواحي الحياة الإنسانية، وهناك نقابات لمهن إبداعية طالبت بتشريعات لحمايتها من تمدد هذا التطور العلمي الكاسح الذي يهدّد بالحلول مكان البشر في كل الميادين.
على مدى ساعتين و13 دقيقة نواكب معلومات وأحداثاً مرتبطة بهذا الموضوع من خلال فيلم بعنوان: The creator - الصانع - للمخرج البريطاني غاريث إدواردز الذي كتب السيناريو بمشاركة كريس وايتز، وتم التصوير في بانكوك - تايلاند بميزانية 80 مليون دولار، وقد جنت عروض الشريط منذ 29 أيلول/ سبتمبر الماضي ما يزيد قليلاً عن 98 مليوناً، حيث وزعته شركة فوكس القرن العشرين.
نحن أمام فانتازيا جميلة تدور أحداثها في العام 2065 حيث يكون حضور الذكاء الإصطناعي كاسحاً في حياة البشر عبر هيمنة آسيوية على هذا التطور العلمي من خلال مختبرات ومعامل أبحاث وإختصاصيين في مواجهة عدم راحة أميركية لهذا الواقع الذي يفرض طوقاً على أميركا لن ترضاه فتسعى من خلال مشروع تومار للقضاء على فعالية المشروع الآسيوي نيرماتا وهي كلمة نيبالية تعني الصانع وهو مهندس غامض غير معروف للذكاء الإصطناعي بإعتباره صانعه وإلهه، مع فتح الباب رحباً أمام صناعة الروبوتات بما يعني الإستغناء تباعاً عن الطاقة البشرية ككيان فاعل.
وتحضر هنا مهمة الشاب من أصول أفريقية جوش - جون ديفيد واشنطن - المتزوج من الآسيوية مايا - جيما شان - والمقرّب جداً من الآسيويين ويتم الضغط عليه من الأميركيين عبر إعتقال مايا وقبل أن تهرب منهم يكون جوش أذعن لعملية التعاون للكشف عن مواقع التحضير لسلاح آسيوي فتّاك سيدمر نظام نوميد الأميركي، من خلال الطفلة آلفي - مادلين يولا فويلس - التي تمتلك بالتدريج طاقات جبّارة قادرة على التدمير تحوّلها في نهاية الأمر إلى نيرماتا، لكن جوشوا يحوّل إهتمامه إليها لحمايتها مع مايا للقضاء على نوميد، بحيث يبقى الذكاء الإصطناعي حاضراً وقوياً في مواجهة محاربيه الأميركيين.
يلعب الأدوار البارزة الأخرى: كن واتانابيه، ستورغيل سامبسون، أليسون جانيه، آمار شادا باتل، ماك ميرشا، روبي تاو، ورالف إينيسون.