بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 تشرين الثاني 2023 12:00ص أوسكار 96 هل يتأثّر بالحرب على غزة؟..

حجم الخط
هناك أكثر من توقّع يشير إلى إمكانية أن تنعكس تداعيات حرب الإبادة الإسرائيلية ضد غزة على الترتيبات التقليدية لحفل توزيع جوائز الدورة 96 من الأوسكار في العاشر من آذار/ مارس المقبل، وهذا سيكون متأثّراً بمواقف من خارج أميركا ضد سياستها المنقادة بشكل أعمى مع إعتداءات وجرائم إسرائيل، ومن داخلها من قلب هوليوود نفسها.
ربما لن يكون إتخاذ موقف فني سينمائي عربي بسحب الأفلام المرسلة لمسابقة أفضل فيلم عالمي، مؤثّراً أو فاعلاً فلم يسبق لنا أن فزنا بهذا الأوسكار ولا مرة بعدما وصلت نادين لبكي وهاني أبو أسعد بفيلميهما إلى التصفية النهائية من دون بلوغ نقطة الفوز، لكن التحركات الشعبية وخصوصاً في أميركا وأوروبا باتت تشكّل ثقلاً نوعياً في الضغط على القرارات الداعمة لعدوان إسرائيل وممارساتها الإجرامية من دون حدود في غزة، ومن خلالها سيعمد سينمائيون إلى سحب أفلامهم من التظاهرة الأميركية العالمية الأشهر تعبيراً عن رفض المنطق اللاإنساني في رفض وقف النار والتحدث عن هدن إنسانية فقط..
الكلام عن مبادرات سينمائية في الدول الداعمة رسمياً للعدوان يسري على أميركا نفسها خصوصاً بعدما توسّعت دائرة الإدانة من نجوم وشركات إنتاج وتوزيع أفلام للهجمات الوحشية الإسرائيلية المدعومة رسمياً وبكل الوسائل من الحكومات بينما الرأي الشعبي في مقلب آخر مناقض تماماً وهو ما بات يشكّل عنصر ضغط كبير على الحكومات وعلى التظاهرات العالمية المختلفة.
لكن أضعف الإيمان في هذا الصدد هو ظهور مواقف لمعظم من يتبوأون منبر الجوائز لتسجيل مواقف تدين إرتكابات إسرائيل وكل أشكال الدعم لسياستها العدوانية على غزة، مما يزيد من عزلة العدو الذي يمارس وحشيته بضوء أخضر من غرب العالم، متجاهلاً قواعد وحقوق الإنسان العالمية لصالح سياسة إبادة كاملة.
للسينما مكان ومكانة في العرف الدولي، ولطالما خدمت أشرطة مؤثرة قضايا تحرّر عالمي، وكشفت عن جوانب خافية من أحداث تشهدها دول مختلفة تبحث عن أبواب خلاص من مستعمر أو محتل أو معتدٍ. وعلى هذا الأساس تبدو الدورة 96 من مهرجان الأوسكار موعداً مع مفاجأة أو أكثر يفجّرها فنانون أميركيون أولاً، وأوروبيون ثانياً، ومتضامنون من أنحاء العالم الحر الحقيقي، لتبيان معالم التآمر العالمي على حق شعب في الحياة وإسترداد ما سُلب منه.