بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 أيلول 2023 12:00ص الأفلام وحدها لا تكفي إبهار النجوم ضروري..

حجم الخط
كشفت الأشهر القليلة الماضية عن حقيقة دامغة تقول: لا فصل بين السينما والنجوم. يعني لا نكهة لفيلم رائع من دون لقاء مع نجمه أو نجمته، ونقل ردّة فعلهما على لعب دور أو أكثر إضافة إلى فرصة التعرّف مباشرة إلى سادة وسيدات الأشرطة العالمية.
في هذه الفترة القصيرة أظهر إضراب 160 ألف كاتب وممثل في هوليوود أن هؤلاء محميون من الجمهور العالمي العريض، أكثر من إهتمام أصحاب شركات الإنتاج الذين لم يهتزوا كثيرا لهذا الحراك الشامل، معتبرين أن هؤلاء سيعودون إليهم في النهاية لأنهم مصدر رزقهم الوحيد، بينما المنتجون يستطيعون الصبر لأطول وقت ممكن من دون جديد بفعل تراكم ملايين الأرباح في خزائنهم مشروعاً إثر مشروع.
المهرجانات الدولية من لوكارنو إلى البندقية وتورونتو وغيرها اعترفت علناً بأن نقصاً حادّاً في الألق واللمعان والإبهار عانت منه منابرها مع التشديد الكامل من قادة نقابتي الممثلين والكتّاب في هوليوود على المنتسبين إليهما بعدم تلبية أي دعوة لحضور أي مهرجان أو الترويج لأي مصنّف سينمائي، أو تسلّم أي جائزة من أي إحتفالية محلية أو عالمية.
وتصوّر كثيرون أن الأمر لا يعدو كونه إجراء صورياً لن تكون له آثار سلبية مزعجة، إلّا أن الكتابات الصحفية وآراء مراسلي الفضائيات العالمية سجلت إعترافاً بأنهم إفتقدوا إلى العنصر الأهم في رسائلهم: اللقاءات مع النجمات والنجوم أبطال الأفلام المعروضة، إضافة إلى غياب مخرجين ومديري تصوير متضامنين مع المضربين.
إذن غابت اللمعة، أو العنصر المضيءلأسماء ووجوه تشكّل جانباً مهماً من الذاكرة الجمعية للمشاهدين والمهتمين والمختصين على حد سواء، هؤلاء الذين يُضفون على حياتنا سحراً خاصاً سواء برضانا أو بحكم الأمر الواقع لكنهم في كل حال إضافة ممتعة إلى حيثياتنا وتفاصيلنا اليومية، وخصوصاً أنهم كتلة صلبة ومرنة في آن من الجمال والوسامة والكاريسما وأشياء أخرى عميقة في حنايا كل منا، تدعونا للإهتمام، والمتابعة والترقّب وأخذ عيّنات منها للإستشهاد بها في مقالات أو أحاديث فنية أو إجتماعية مختلفة.
من هنا فقد أحدث غياب النجوم عن مهرجانات عالمية نقصاً حقيقياً في عناصر الجذب والإهتمام والتواصل مع فعاليات هذه المنابر، بما يعني أن جمهورنا العربي على حق عندما يسأل عن بطل أو بطلة الفيلم الذي سيتابعه وبناء عليه: يشاهده أو يتجاوزه.