بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 شباط 2024 12:00ص الأوسكار يُصوّب جوائزه ويُبقي «أوبنهايمر» في الصدارة

حجم الخط
لم يعد هناك أدنى شك في أن شريط: أوبنهايمر، سيكون الفائز الأول في جوائز الأوسكار التي ستوزع في 10 آذار/ مارس المقبل، بعدما منحته أكاديمية الفنون الأميركية 13 ترشيحاً لجوائز الأوسكار، وجاءت بعده بمسافات متباينة باقي أهم أفلام العام الماضي 2023.
لن نناقش في أهمية ما أنجزه الإنكليزي كريستوفر نولن عن سيرة مخترع أول قنبلة ذرية، رغم أن الفيلم لا يذرف دمعة ندم أو حزن واحدة على مئات آلاف الضحايا المدنيين في مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين الذين سقطوا جراء قنبلتين نوويتين إستهدفتهما وأنهت الحرب العالمية الثانية، لأن سيناريو الشريط لم يلحظ هذا الجانب السلبي من الإختراع الفتّاك، بل شكّل الفيلم إحتفالية خاصة بالمخترع من دون التطرق إلى نتاج إختراعه، وإذا كان ألفرد نوبل مخترع البارود أوجد جوائز تكفيرية عن مضار إختراعه وضحاياه بالملايين في كل الحقب التاريخية التي أعقبته فإنه لا المهندس أوبنهايمر ولا الإدارة الأميركية أطلقا مبادرة تُعلن الندم على ما جرّه ويجرّه هذا الإختراع على البشرية جمعاء من رعب وموت وتداعيات لا حصر لها على الإطلاق، وهذا هو النقص في الشريط الذي برّره نولن بأن موضوع ما أحدثته القنبلة من فزع على إمتداد الكرة الأرضية يمكن أن يكون موضوع فيلم آخر مستقل.
ويعنينا من الترشيحات تعويض الرائع سكورسيزي الظلم الذي لحق بفيلمه: «قتلة زهرة القمر»، من قبل منابر مهرجانات وجوائز عالمية مختلفة، فحصوله على 10 ترشيحات يمثّل تصويباً لبوصلة الأوسكار التي تميل أحياناً ناحية أفلام غير موثوقة المستوى، وفيما لم نطّلع بعد على شريط إيما ستون «Poor things» للمخرج يورغوس لانتيموس الحاصل على 11 ترشيحاً نجد أن تحفة سكورسيزي أخذت حيّزاً مقبولاً من حقّها، في وقت لم يأخذ برادلي كوبر كامل حقّه عن قيمة ومستوى: «مايسترو»، مع 7 ترشيحات بينها أفضل فيلم من دون ترشيح أفضل مخرج، وترشيحه لأوسكار أفضل ممثل، وجيد أن شريط: «باربي»، لم يتقدم الترشيحات وإن حظي بـ 7 منها، لأننا مع رأي المخرج أوليفر ستون بأنه فيلم فارغ وسطحي، وكم سعدنا بوجود: «بنات ألفة»، للتونسية كوثر بن هنية، في إطار جائزة أفضل فيلم وثائقي، وليس في خانة أفضل فيلم عالمي غير ناطق بالإنكليزية.