رغم أن السمة الغالبة على أفلامه هي التجارية المنوعة إلّا أن شريطه الأخير: The iron claw - المخلب الحديدي، جاء مختلفاً ربما لأنه ميلودرامي واقعي، خدمه الكاستنغ المناسب جدا لكي يكون جاذباً وجماهيرياً.
زاك إيفرون في دور كيفن فان إيريك وهي عائلة دخيلة عليه لأن الجد إستعان بها للتخلص من الأصلية محمّلاً إياها مسؤولية كل المصائب التي حلّت بأفرادها على مرِّ السنين. فريتز - هولت ماك كالاني - هو سيد العائلة وفي الوقت نفسه واحد من المصارعين المواظبين على المشاركة في المباريات المختلفة لكنه قاس جداً في تربية أبنائه الأربعة محضّراً إياهم لكي يكونوا نموذجاً عنه مراهناً على أحدهم بأن يحقق بطولة العالم في الوزن الثقيل بعدما إتهم جهات عديدة بمحاربته في زمانه لمنعه من الوصول إلى المرتبة العالمية.
كل الدلائل كانت تشير إلى أن قسوته في تربية أبنائه لا بد أن ينجم عنها شيء، وإذا باللعنة التي لطالما ضربت العائلة تعود مجدداً وتفتك تباعاً بثلاثة من أبنائه الأربعة، لقد خسرهم في ظروف مختلفة وبشكل خاطف مع أنهم حققوا رغبته في لعبة المصارعة وبرزوا بشكل قوي على الساحة إلّا أن الموت عاجلهم.
إنهم: كيفن - إيفرون، كيري - جيريمي آلن وايت، ديفيد - هاريس ديكنسون، ومايك - ستانلي سيمونس، بقي الأول ومات الباقون فيما والدتهم دوريس - مورا تيرناي، بدت كبالع الموس تراقب ولا تستطيع فعل شيء لمواجهة جنون الأب بالطريقة السادية لجعل أبنائه صورة طبق الأصل عنه، وحده كيفن إنفجر في وجهه محمّلاً إياه مسؤولية رحيل إخوته الثلاثة، وبقائه هو ضعيف الشخصية رغم بطولاته على الحلبة، حتى أنه لم يكن يعرف كيف يتعامل مع الجنس الآخر والذي حصل أن الصبية بام - ليلي جيمس، هي التي بادرت وتحدثت معه وأبدت إعجابها به، ثم عرضت عليه الزواج وهو لم يعرف حتى كيف يتصرف كأب لأنه تعوّد على قهر الوالد وأسلوبه القمعي في التربية.
الكندي شون دوركن - 43 عاماً - هو الذي أخرج الفيلم - ساعتان و12 دقيقة - عن نص له، كما ساهم في ميزانية الإنتاج. وكان الفيلم صوّر في منطقة باتون روج - لويزيانا بميزانية 15 مليون دولار، ليجني في خلال 4 أشهر من العرض 41 مليوناً.