بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 كانون الأول 2020 12:00ص أهالي منطقة حديقة المفتي حسن خالد يردّون على رئيس بلدية بيروت

مشهد لحديقة المفتي الشهيد حسن خالد بعد توقّف الأعمال فيها (من الارشيف) مشهد لحديقة المفتي الشهيد حسن خالد بعد توقّف الأعمال فيها (من الارشيف)
حجم الخط
أثار توقف الأعمال بمشروع تأهيل حديقة المفتي الشهيد حسن خالد، وسحب آليات المتعهد امتعاضاً في الأوساط البيروتية، التي اعتبرت بلدية بيروت مقصّرة في محاسبة المتعهّد، ومتسبّبة في تعطيل حديقة كانت متنفساً لأهالي المنطثة.

فقد ردّت لجنة أهالي منطقة حديقة المفتي خالد في بيان لها على رئيس مجلس بلدية بيروت  المهندس جمال عيتاني متهمة إيّاه  بالدفاع المستميت عن المقاول؛ فبعد اجتماع للأهالي المُحيطين بالحديقة بحضور مخاتير وفاعليات المنطقة، أصدر المجتمعون البيان الآتي:

إن البيان الذي أصدره رئيس مجلس بلدية بيروت جمال عيتاني بتاريخ 8/12/2020 تحت عنوان: توضيح حول مشروع حديقة الشهيد حسن خالد، والذي اتهم فيه لجنة الأهالي والإعلام بالكذب والافتراءات عليه وعلى المجلس البلدي، فيه جملة من الأضاليل في ما يخص دوره في المشاريع الإنمائية ودفاعه عن أهالي بيروت، وإنّ الجميع يعلم أنّه وفي عهده لم ينفّذ مشروعاً واحداً للمدينة وكل المشاريع التي صُرِفَتْ عليها الملايين من الدولارات كانت مشاريع هدر وفساد وبعض هذه الملفات موجود اليوم في عهدة القضاء مثل ملف التشجير الوهمي وصرف الأموال البلدية لبرج حمود على نفايات وهمية والتواطؤ مع أصحاب العقارات لسرقة اموال البلدية، يضاف اليها طوفان الرملة البيضاء وملف سباق الخيل والعقار 358 والكثير من الملفات التي تضم مشاريع معطلة.

أضاف البيان: أما بشأن موضوع حديقة المفتي الشهيد فقد صدمنا رد رئيس المجلس عيتاني لأننا كنّا نعتبر أن البلدية هي الضحية وهي صاحبة المشروع الذي لم يُنفّذ وكان يجب أن يقف معنا لمطالبة شركة «هايكون» المنفّذة للمشروع ومجلس الإنماء والإعمار المشرف على المشروع باستكمال الأعمال أو مقاضاتهما قانونيا لأن البلدية دفعت المبلغ كاملاً للمشروع، وكلنا يذكر الاعلانات الجميلة عن المشروع والوعود بالمحافظة على الاشجار المعمّرة، لكننا تفاجأنا بأن رد المهندس عيتاني كان مضمونه دفاعاً عن المقاول بدل ان يكون دفاعاً عن المشروع وحقوق ابناء بيروت.

وتابع بيان الأهالي: يهمنا أن نوضح ونذكر بالآتي:

- مَنْ أسقط لوحة حديقة المفتي منذ اشهر قبل البدء بهدم الحديقة ووضع مكانها «حديقة تلة الخياط»؟ ومَنْ كان رئيس البلدية آنذاك؟ ألم تكن هذه بداية المؤامرة لطمس ذكرى الشهيد المفتي حسن خالد؟

- أليس المهندس عيتاني هو مَنْ ذكر أنّ المناقصة رست على شركة «هايكون» وحدّد السعر بـ8.5 ملايين دولار بتاريخ 20/9/2020 وبدأ العمل بالحفريات في شهر ايلول؟ وهنا نجد مفارقة ومخالفة قانونية الاعمال بدأت قبل التلزيم.

أما في ما خاص وقف الاعمال بالحديقة تحت مسمّى وجود آثار فالأهالي يؤكدون ان الحديقة لم تبن على ارض بور بل كان مكانها بيوت قديمة، ولم يكن هناك أثر لآثارات عند بنائها. وهذا يؤكد الشكوك عندنا بأنّ توقف الاعمال بحجّة الآثار كان بهدف المماطلة والابتزاز المادي، وأن الاعمال توقفت قبل ثورة 17 تشرين وقبل ارتفاع سعر صرف الدولار، والغريب أن المتعهد للحديقة هو ايضا نفسه مَنْ اوصل الحدائق والوسطيات الى الحال السيئة التي وصلت اليها.

وختم البيان: نطالبك بالوفاء بوعدك وتنفيذ المشروع الذي عرضته على اهل بيروت، وإلا عليكم الاستقالة، وأهالي بيروت كلهم ثقة بالمحافظ القاضي مروان عبود المعروف بصدقه وشجاعته في محاربة الفساد، وسنكون معه يداً بيد لعودة العرس والفرح الى هذه المدينة الحزينة.

وعلمت «اللواء» من مصادر مشاركة في الاجتماع ان الاهالي تبلّغوا عبر وسطاء، ان المسؤولين في شركة «هايكون» سيحضرون الاجتماع ليشرحوا ظروف توقف المشروع، إلا انهم عادوا وتبلغوا قبل ساعة من موعد الاجتماع الاعتذار عن الحضور.