بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 أيلول 2019 12:05ص إقرار اليوم العالمي لمناهضة الإسلاموفوبيا لتفكيك خطابات الكراهية

إتحاد مجالس الدول في منظمة التعاون الإسلامي

المجتمعون خلال اللقاء المجتمعون خلال اللقاء
حجم الخط
دعا اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الحكومات الإسلامية، لدعم مبادرة إقرار «اليوم العالمي لمناهضة الإسلاموفوبيا»، خلال مشاركتهم في الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت مؤخرا، حيث قال رئيس الاتحاد، رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، خلال اجتماع لسفراء الدول الإسلامية: إن مبادرة إقرار يوم عالمي سنوي لمناهضة الإسلاموفوبيا التي اقترحها المغرب وتبنّاها أعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالإجماع، ستتيح الفرصة لتجديد التعبئة الجماعية بقصد تفكيك خطابات الحقد وكراهية الآخر ومحاصرتها.

وأضاف: إن هذه المبادرة تأتي ضمن مبادرات أخرى في إطار رئاسة المغرب لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومنها بالخصوص «جائزة القدس للديمقراطية والعدالة التاريخية»، التي أتت اعتبارا لمركزية القضية الفلسطينية لدى الشعوب الإسلامية، والسعي من أجل استعادة زخم الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية في سياق إقليمي ودولي غطت أحداثه على هذه القضية وجعلت الاحتلال الإسرائيلي ينفرد بالشعب الفلسطيني.

وتابع: «تهدف هذه الجائزة إلى تذكير المجموعة الدولية، وخاصة المجموعة البرلمانية الدولية، بمشروعية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، والتعريف بعدالة القضية الفلسطينية، وبشرعية كفاح الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال»، مؤكدا تضامن المملكة المغربية مع الشعب الفلسطيني الأعزل وإدانتها بشدّة لسياسة الاحتلال وبالأخص التصريحات الأخيرة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن ضم غور الأردن وشمال البحر الميت.

الشوبكي

{ من جانبه، ثمّن سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية جمال الشوبكي، الجهود التي يبذلها البرلمان المغربي ومجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وقال: إن موجة الكراهية ضد المسلمين في العالم بدأت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وقبل ظهور حركات التطرف الإسلامية الدخيلة، وذلك بشكل ممنهج على يد تيارات يمينية لم تكن الصهيونية بريئة منها بل فاعلا رئيسا في تعزيز هذه الكراهية وتأجيج الصراعات، بهدف إرباك المنطقة وتسهيل تحقق المطامع الصهيونية في سلب كامل فلسطين والقدس والمقدسات، كما يجري حاليا.

وأضاف: إن التيارات اليمينية المتطرفة في العالم التي تزداد قوة في وقتنا الراهن وتحرّض على الكراهية والقتل والعنف ضد المسلمين وغيرهم، تحمل العقلية ذاتها التي يحملها اليمين الإسرائيلي الذي يمعن في قتل الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم ويعتدي على مقدساتهم، ولعل الدعاية الانتخابية لأحزاب اليمين الإسرائيلي تُعدّ خير دليل على ذلك، حيث كانت مزادا مفتوحا للمتاجرة بالدم الفلسطيني والتحريض على الفلسطينيين بلغة تتساوق مع خطاب الكراهية لقوى اليمين المتطرف الآخذ بالتوسّع في مناطق مختلفة من العالم، ما يؤكد أهمية مبادرة مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بإقرار يوم عالمي لمناهضة الإسلاموفوبيا، بذات الأهمية التي تقتضي العمل وبشكل متزامن وسريع بـجائزة القدس للديموقراطية والعدالة التاريخية، فالمبادرتان تُعدان مكملتين لبعضهما البعض، وضروريتين لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

المالك

{ من جانبه، أكد د. سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) على إن ظاهرة «الإسلاموفوبيا» ضد حركة التاريخ، وضد القانون الدولي، وضد إرادة حكماء العالم، بل هي قضية من القضايا الخطيرة التي تهدّد الأمن والسلم الدوليين. مشيرا إلى أن «من شأن ازدراء الدين الإسلامي وإشهار الحرب الفكرية والدينية ضده، أن ينعكسا سلباً على جميع الأديان وعلى أتباعها من المؤمنين كافة».

وأضاف في كلمة ألقاها بالمناسبة أن الذين يوجّهون ظاهرة الإسلاموفوبيا ويقفـون وراءها، هم جماعات كارهة للسلام، ومخالفة لحقوق الإنسان، يسيرون في الاتجاه المعاكس للإجماع الدولي حول قيم كونية مشتركة بين الأمم والشعوب، ويقفون في وجه المسيرة الإنسانية الداعية إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات، ونشر قيم التسامح والتفاهم والاحترام المتبادل بين بني البشر كافة.

وقال المدير العام للايسيسكو: إن موضوع اللقاء يتصدر اهتمامات الإيسيسكو وتوليه عناية كبيرة في برامجها وأنشطتها التربوية والثقافية والاتصالية منذ عام 2007، ما تولي عناية فائقة لمعالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا والصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية من منظور مهني إعلامي وقانوني.

وأشار إلى إن الإيسيسكو عملت على المعالجة المهنية للصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام وذلك استنادا إلى وثيقة (المنهاج الدراسي لتكوين الصحفيين لمعالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية).

مشيرا إلى أن الإيسيسكو تواصل تنفيذ برنامج عمل في العواصم الأوروبية يهدف إلى التوعية بضرورة إحداث التوازن بين حرية التعبير واحترام المقدسات الدينية، والتنسيق مع المنظمات الدولية الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، وحثّها على تفعيل المواثيق، والعهود والاتفاقيات، والإعلانات والقرارات، والقوانين الوطنية والدولية، المؤكدة للحدود الفاصلة بين حرية الرأي والتعبير، وبين مختلف التجاوزات والإساءات إلى الأديان التي يتم ارتكابها من طرف وسائل الإعلام تحت غطاء حرية الرأي والتعبير.