بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 تشرين الثاني 2017 12:01ص الجلوس مع النمّام

حجم الخط
الجلوس مع النمّام

* ما حكم الجلوس مع من يغتاب الناس ثم يصمت؟

أحمد المحمود – عرمون

- واجب على من سمع شخصاً يغتاب شخصاً ان ينصحه بترك الغيبة ان أمكن ويحذره من خطورتها فإذا صمت عنها وتركها جاز له الجلوس معه فإن لم يمتثل فعليه ان ينصرف عنه ويترك مجالسته والاستماع للغيبة.
وأعلم ان الغيبة كما يحرم على المغتاب ذكرها يحرم على السماع استماعها واقرارها فيجب على من سمع إنساناً تمكن من مفارقته فإن قدر على الانكار بلسانه أو على قطع الغيبة بكلام آخر لزمه ذلك فإن لم يفعل عصى فإن قال بلسانه: اسكت وهو يشتهي بقلبه استمراره فقال أبو حامد الغزالي: ذلك نفاق لا يخرجه عن الاثم ولا بد من كراهته بقلبه ومتى اضطر إلى المقام في ذلك المجلس الذي فيه الغيبة وعجز عن الانكار أو انكر فلم يقبل منه ولم يمكنه المفارقة بطريق حرم عليه الاستماع والاصغاء للغيبة بل طريقه ان يذكر الله تعالى بلسانه وقلبه أو بقلبه أو يفكر في امر آخر ليشتغل عن استماعها ولا يضره بعد ذلك السماع من غير استماع واصغاء في هذه الحالة المذكورة فإن تمكن بعد ذلك من المفارقة وهم مستمرون في الغيبة ونحوها وجب عليه المفارقة قال الله تعالى: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين}. والله أعلم.

بضاعة قديمة زاد ثمنها

* امتلك كمية كبيرة من السلع ولكن زاد ثمنها على الثمن الاصلي الذي اشتريت به فما حكم الزيادة في سعر السلعة في هذه الحالة؟

رفيق الطويل -بيروت
- لا حرج عليك في بيع تلك السلع التي ارتفع سعرها بثمنها الجديد لان الله تعالى أباح البيع والشراء وما نتج عنه من ربح وليس في الشريعة الاسلامية تحديد معين للربح إلا ان يصل إلى حد الجشع واستغلال حاجة الفقراء والغبن الفاحش ويستحب للمرء ان يكون سمحاً في بيعه وشرائه لقوله  صلى الله عليه وسلم  «رحم الله رجلا سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى» أخرجه البخاري.
لكن لابد من التنبيه هنا على مسألة وهي أنك لو كنت تذكر للمشتري الثمن الحقيقي للسلعة فلابد ان تصدقه دون كذب أو غش فهناك بيع مساومة ولا يلزم البائع اخبار المشتري فيه بأصل السعر ولا مقدار الربح وهناك بيع أمانة وهذا لابد فيه من بيان اصل السعر ورأس المال، والله أعلم.