استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية السابق الشيخ الدكتور محمد رشيد راغب قباني المحاميَين الدكتور داني موسى وسامر غلاييني، اللذين يتابعان ملف حادثة الإساءة إلى السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، التي وقعت خلال تظاهرات يوم السبت في السادس من حزيران الماضي.
وقد اطلع الشيخ قباني من المحاميَين على أجواء التحركات والمتابعات القضائية والأمنية لهذه الحادثة المسيئة، فشكر لهما جهدهما وزملائهم المحامين وحرصهم جميعاً على متابعة هذا الملف نبذاً لأي إساءة للرموز الدينية ولاسيما إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلّم وزوجاته أمهات المؤمنين وآل بيت النبوة الكرام عليهم رضوان الله تعالى أجمعين وتأكيداً منهم على رفض الفتنة بين المسلمين واللبنانيين.
كما شكر المفتي قباني للقضاء اللبناني وللمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات وللمديرية العامة لأمن الدولة دورهم في ملاحقة هذا الملف، وهم لا يزالون، حفاظاً على السلم الأهلي في لبنان وتكريساً لمبدأ أن القانون سينال من كل من تسوّل له نفسه التعدي وابتداع الخلافات بين اللبنانيين خاصة على خلفية مذهبية أو طائفية دينية.
ودعا اللبنانيين إلى ضرورة التلاحم والتآخي فيما بينهم ورفض أي خلاف يوقع بينهم العصبيات والمواجهات لأنهم شعب واحد في وطن تصيبه الويلات والمصائب السياسية والاقتصادية والمعيشية المُستجدة مع إشراقة شمسِ كل يوم وهي تستنزف كلّ مواطن ولا تفرق بينهم.
وختم المفتي قباني بالقول: «أيها اللبنانيون، إنّ كل من يحاول جرّكم إلى خلافٍ وفتنةٍ واقتتال بينكم إن كان زعيماً أو حزباً أو فرداً إنما هدفه الاستفحال إلى أقصى الدرجات في عملية استعبادكم وتطويعكم بسلاحي التجويع ونشر الكراهية بينكم، ولقد آن الأوان أن تنتفضوا على هذا الواقع المزري والمستشري المستمر، كَي لا نخسر وطننا ومستقبل أبنائنا أكثر وأكثر في كلّ يوم».