بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 كانون الأول 2018 12:01ص معنى الذكر

حجم الخط
معنى الذكر

* ما تفسير قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا}
سامر الناطور -بيروت

- معنى الذكر، من خلال الآية الكريمة «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا» وفي الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قالَ: قالَ رسول الله  صلى الله عليه وسلم : «سَبَقَ المُفَرِّدُونَ، قالوا: ومَا المفرّدونَ يَا رَسولَ الله؟ قال: الذّاكِرُونَ الله كَثِيرًا، وَالذّاكِراتِ».
والأمرُ بذكر الله ذكرًا كثيرًا يُوحي بأنّه لا حدّ لهذهِ الكثرة، بل يستزيد العبد من الذكر مَا وسعه، إذ ذكرُ الله اتّصالٌ للقلبِ به سبحانه ، كمَا أنه يُعطي الذّاكر نسبةً شريفة إلى المولى عزّ وجلّ ، ففي الحديث القدسي يقول ربّ العزة «فإنْ ذكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي ملأ ذَكَرْتُهُ فِي مَلأٍ خَيرٍ مِنْهُم».
والذكر يتأتّى في كافةِ الأوقات، وبأكثرَ من صيغة، فهناك التّقديس والتّحميد والتّهليل والتّكبير، كما يمكن الإتيان به على أي هيئة، قائمًا أو قاعدًا أو على جنب، وذكر الله يداوي القلبَ من داءِ الغفلة والقسوة التي تذهب نوره، ومعلومٌ أنّ من أحبّ أحدًا أكثر من ذكره، والله سبحانه هو المستحقّ للذّكر ولجميعِ المحامد، فهو المنعم أولا بالإيجاد، وتاليًا بالإمداد، والمؤمُّل منهُ سبحانهُ في الآخرةِ الإسعاد، ومن جملة الآياتِ الدّالة على فضيلةِ الذكر قوله سبحانه {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} البقرة: آية152.  كما يروى عن ثابت البناني رحمه الله قوله: إنّي أعلمُ متى يذكرني ربّي –عز وجلّ -، قالوا: وكيفَ تعلم ذلك ؟ قال: إذا ذكرته ذكرني، والله اعلم.

الحج بمال حرام

* رجل ماله من الحرام يريد أن يحج بماله.. فما الحكم؟
أشرف طرابلسي - بيروت

- الحج الصحيح هو الذي يكون مستوفياً للأركان والشروط، فإذا أدى المرتشي أو المرابي أركان الحج وشروطه كان حجه صحيحا، لكنه يأثم وثوابه يضيع؛ لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، قال سبحانه: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} والمرتشي والمرابي ليسا من المتقين.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  صلى الله عليه وسلم  «إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ حَاجًّا بِنَفَقَةٍ طَيِّبَةٍ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ، فَنَادَى: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، نَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، زَادُكَ حَلَالٌ، وَرَاحِلَتُكَ حَلَالٌ، وَحَجُّكُ مَبْرُورٌ غَيْرُ مَأْزُورٍ، وَإِذَا خَرَجَ بِالنَّفَقَةِ الْخَبِيثَةِ، فَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ، فَنَادَى: لَبَّيْكَ، نَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: لَا لَبَّيْكَ وَلَا سَعْدَيْكَ، زَادُكَ حَرَامٌ وَنَفَقَتُكَ حَرَامٌ، وَحَجُّكَ غَيْرُ مَبْرُورٍ». وقال الإمام أحمد، إن «الذي يحج بمال حرام لا يجزئه حجه، وعليه أن يحج مرة أخرى بمال حلال.. والله أعلم».